عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2008, 01:15 AM   رقم المشاركة : 12

 


8 - تدبر القرآن في الصلاة

وأعلم – أخي الكريم – أن تدبر القرآن

من أعظم أسباب الخشوع في الصلاة ,

وذلك لما تشتمل عليه الآيات من الوعد والوعيد

وأحوال الموت ويوم القيامة وأحوال أهل الجنة والنار

وأخبار الأنبياء الرسل وما ابتلوا به من قومهم

من الطرد والتنكيل والتعذيب والقتل

وأخبار المكذبين بالرسل وما أصابهم من العذاب والنكال،

وكل هذه القضايا تسبح بخلدك أخي الكريم

فتهيج في قلبك نور الإيمان وصدق التوكل

وتزيدك خشوعاً على خشوع

وكيف لا وقد قال الله جل وعلا:

{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
}

ولذلك استنكر الله جل علا على الغافلين عن التدبر غفلتهم

فقال:

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}

وقال تعالي أيضاً:

{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}

ويتعين التدبر في سورة الفاتحة لما روى أبو هريرة رضي الله عنه

قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول:

"قال الله تعالى :قسمت الصلاة بيني عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ،

فإذا قال العبد {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

قال تعالى :حمدني عبدي .

وإذا قال {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}

قال مجدني عبدي .

وإذا قال {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

قال:هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل .

فإذا قال:

{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ

غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ

قال :هذا لعبدي ولعبد ما سأل
"

[رواه مسلم].

 

 

   

رد مع اقتباس