عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2012, 12:16 PM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن قسقس is on a distinguished road


 

القصيدة الثانية لحميد المحضري
البدع :
ليت المضنًة من ورا عشريــن شـــــدّة
وانقل اقداما معدًة
واركب على هجن الذلايل واسري الليل
وإلا مقذوله من الخيل
ولا توافينا نموت أغراب ديـــــــــره

الرد :
يقول بو سحاب طار الهمّ ســــــــــدّه
وانفتح للكون سُدّه
لوكان يعطوني من أعلى قوب لا سَيل
ويكيلون الذهب كيل
ما حال جرحٍ فا الكبد يفري بديــــــره

القصيدة الثالثة أيضا للشاعر حميد المحضري :

البدع :
ازفر زفير الرعد في تسريح نـــــاوي
بعده ألفا يق نبيـــّت
سرت برار يقه على القبله ونحـــــوى
عالحرار ولافت العين
ما نسمع إلا هبد وبله والدياجـــــــــي

الرد :
ياهمّ وشبك فوقنا تسري حنــــــاوي
ما تخلّينا نبيّـــــــــــــت
أسباب غرٍ حَبّه الخاطــر ونحـــوى
ليت عيني لافت العين
وابني مع أهلي عذر لا عد ودّي اجي


حميد المحضري أو كما يكنّي نسفه ابو سحّاب ما ذُكر إلا وذُكر معه الغزل وما ذُكر الغزل إلا وذُكر معه طرق الجبل ، قصائده تقولُ إنّه تمرّس بالحبّ يافعا وظلّ يغنّي له حتى شاب وكبر ، وترك على دروبه الكثيرات من القصائد وكان ضحيّة الكثيرات من القصص ، جُلّ شعرِه على طرق الجبل وجلّه في باب الغزل لكنّه الغزل العفيف النظيف وجلّه يحاكي قصصا عاشها الشاعر .
اخترت لحميد المحضري القصيدتين السابقتين ولو قدّر لي إعادة النظر فيما اخترته لحميد لاخترت قصيدته التي يرثي بها زوجته الجرشيّة فهي من روائع شعر طرق الجبل وهي التي يقول فيها :


البدع :
يا سين يا شهرا ينوره ضاح ليله
حدّ نوره ودّي اسري
عهدي بنوره لنّي اسري في دجى ليل
راحت ارض الله مظاليم
طمّى ولا شرف علينا ليل ثاني

الردّ :
القلب في الجناب والممضى حليله
يا مودّي ودّي اسري
يا ربّ من حبيت حطّه فيد اجاليل
هبه في الجنة ولا له ليلثاني



في القصيدتين اللتين تمّ اختيارهما يتمنّى الشاعر أمنيتين غريبتين ، ففي بدع القصيدة الأولى يتمنى لو انّه وافى حبيبه في مكانٍ بعيد عمن يعرفهما فلا حاسد لهما ولا مفرّق بينهما ثمّ وافتهما المنيّة حيث هما غرباء فلا فراق بعدها ولا لوعة ،وفي القصيدة الثانية في الردّ يتمنى لو تهيأت له الظروف في مقابلة ورؤية حبيبه وعندها سيختلق لأهله الأعذار كلّما أراد ورغب في مقابلتها أو رؤيتها .

حميد شاعرُ حبّ والمتتبع لشعراء الحبّ في تاريخنا العربي يجد في أشعارهم الكثير من مثل هذه الأمنيات الغريبة فهذا الشاعر كثيّر عزة :

ألا ليتنا يا عَزُّ كنّا لذي غنىً ..... بعيرينِ نرعى في الخلاء ونعزبُ
كلانا بهِ عِرُّ فمن يَرنا يقلْ ...... على حُسنها جرباءُ تُعدي وأجربُ
إذا ما وردنا منهلاً صاحَ أهلُهُ ...... علينا فما ننفكُ نُرمى ونُضرَبُ
نكونُ بعيري ذي غنى فيُضيعُن ا ..... فلا هو يرعانا ولا نحنُ نُطلَبُ

والمجنون قيس بن الملوح يتمنى لو انّه لم يكبر ولم تكبر ليلى :
تعلّقتُ ليلى وهي ذاتُ ذؤابةٍ ...... ولم يبدُ للأتراب من ثديها حجـــــمُ
صغيرانِ نرعى البهم يا ليتَ أننا ......إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهمُ


ولأبي صخر الهذلي أمنية غريبة :

تمنّيتُ من حبّي عُليّة أنّنــــــا ..... على رمثٍ في البحرِ ليسَ لنا وَفْرُ
على دائمٍ لا يعبر الفُلك موجَهُ ...... ومن دوننا الأهوالُ واللجُجُ الخضرُ
فنقضيَ هَمّ النفسِ في غير رقبةٍ ...... ويُغرقُ من نخشى نميمته البحرُ
ويا حبها زدني جـوى كـل ليلـة ........ ويا سلوة الأيام موعـدك الحشـر
فيا حبذا الأحياء مـا دمـت فيهـم ........ ويا حبذا الأموات ما ضمك القبـر

وإلى لقاء قريب بإذن الله تعالى ومع القصيدتين الرابعة والخامسة للشاعر على دغسان رحمه الله .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس