عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2008, 09:29 AM   رقم المشاركة : 4

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد مشاهدة المشاركة








أخي الحبيب : علي بن حسن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صح لســــــانك ، وســـــــلم بنانك ، وارتفع شـــــــأنك

يشرِّفني أن أكون أول المتداخلين على روايتك المتألقة،

رواية في غاية التميّز والإبداع ، حبكتها باسلوبك الفريد ،

وأجدت رسم لوحات الصور المترابطة بعبارات سلسة .. سهلة .. ممتنعة.

تخيلتني وأنا أبَشِّر الطريق من الصنة إلى بشير ، وتربعتُ في بشير لانتظار السيارة التي ستنقلني إلى رحاب مكة الطاهرة ، وحلّقتُ في سماء منى وعرفات ؛ في مخيمات الفطاني الذين يوفرون ( طلعة الحج ) لأبائنا رحمهم الله وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة ، المخيمات التي كان يشرف عليها الأخوَان ( سعيد وصالح آل شريفة ) رحمهما الله وأسكنهما فردوس الجنة وغيرهم ، وأتنقل بين المشاعر محلقاً كالطائر مروراً بالخريق لأحطَ بجوار حلوش المصاب ( رحمه الله ) وأستمع لحواره مع البيعالي (يرحم الله من مات منهم وحفظ الأحياء ) وأخلْوِع ضلوعي في بطانيج اليمانية والبهيتة وصولاً بطلعة المنحوت الوعرة المنحوسة على حلوش المجروح الذي يهوي من على كفرة السيارة ليقع في الحفرة المجاورة لحافة الأسفلت المتهالك بفعل تعرية الأمطار ، ثم الضحك مع رفاق السفر عند سماع طرفته المضحكة ، وهذا من جمال روحه ، وصفاء قلوب مرافقيه . وقد قيل : ( شرُّ البلية ما يضحك ) .
ثم تلك العبارات المواسية لحلوش من أستاذنا الجليل : دغسان أبو عالي التي نزلت برداً وسلاماً على قلبه ، وكانت بلسماً لجراحه النفسية من أثر تتالي المواقف العصيبة عليه.

رحم الله الجميع رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته .

يا للتألق الروائي المحكم ، ويا للشد الرهيب لمتابعة الأحداث الذان تجليا بين ثنايا روايتك يا مرجع التراث الأصيل .

أشكرك وأتمنى لك الصحة وطول العمر ، ولفكرك وقلمك التألق المستمر .
وأهديك مودتي وسلامي ، وعبير معزَّتي واحترامي .




الأستاذ / سعيد بن راشد
أسعد الله أوقاتك ..يا أبا محمد أسعدني والله أن تكون أول المعلقين على موضوعي ..وكعادتك المميزة أضفت له جمالاَ ورونقاَ بلمساتك الفنية الراقية بجعل القاريء يسرح معك ويحلق بخياله في ذلك الماضي الجميل رغم قسوة الحياة ..شكراَ على الإضافة .

دمت لمحبك : علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس