عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2011, 02:27 PM   رقم المشاركة : 605
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 


الحلقة السابعة عشرة

كان الطلاب داخل الكلية نتيجة لمعاناتهم يحرفون بعض كلمات الأغنيات المشهورة فيتم تركيبها على مايمارس ويطبق عليهم ومايلاقونه من جزاءات من المسؤولين عنهم فمثلا أغنية محمد عبده:

( قلبي اللي لواه من الصواديف لاوي ، جرّحته الليالي والحظوظ الرّديّة ) حُرّفت لتكون :

( بطني اللي لواه من الطوابير لاوي ـ جرحته الإضافة ووقفة الداخلية )


الإضافة ـ تعني طابور إضافي ( جزائي ) لمدة ساعة بعد وجبة الغداء مباشرة في حر شديد ومعظم حركاته مستوحاة من تمارين اللياقة التي تمارس عادة على لاعبي كرة القدم ومن بينها تمرين الضغط الذي يطبق على اسفلت حار في منتصف الظهيرة وفي مدينة الرياض !!!.


أما وقفة الداخلية : فهي الوقوف مستعدا ( بدون حركة مطلقا ) تحت سارية العلم ( يعرف هذا من التحقوا بالكشافة ) ولمدة قد تزيد على ست ساعات في بعض الأحيان .



ومن بين الأغنيات التي حرفت كلماتها أيضا أغنية لخلف بن هذال يقول مطلعها ( ياحبيبي ترى القلب يمك سرح وانجرح جرح ماله طبيب ـ المحبة تجر المواليف جر الشجر وانت الارواح جريتها ) فتم تجميع كلمات على نفس اللحن تقول ( تَعسْكَر تَنَكْر تَشَكْر تفكر ترى العسكرية ..؟..،، ..؟.. ) وهكذا .



بعد الحج بشهرين تفاجأنا بتقديم الامتحانات النهائية ومن ثم تخريج زملائنا في القسم النهائي قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر تقريبا نتيجة لتداعيات حرب رمضان ( بين العرب واسرائيل ) مما يعني انتقال قيادة الطلاب داخل الكلية من القسم النهائي إلى القسم المتوسط وهو ماأحدث توترا بين القسمين ( المتوسط والإعدادي الذي أنتمي إليه ) حيث كانت السنة التي التحقت فيها بالكلية هي السنة الأولى التي يجتمع فيها ثلاث دورات مع بعضها البعض في تاريخ الكلية فقد كانت الدراسة قبل ذلك لمدة سنتين دراسيتين فقط .



ولعل سائل يسأل عن أسباب التوتر فأقول له كنا طلاب القسمين المتوسط والإعدادي قبل ليلة واحدة من تخرج القسم النهائي نمارس مهامنا داخل الكلية من تنظيف المضاجع ودورات المياة وخلافها يدا بيد بل وكنا نجازى من قبل القسم النهائي بطوابير الإضافة والوقوف تحت سارية العلم جنبا إلى جنب وفجأة وبدون مقدمات أصبح من كان ينظف معي دورات المياة ويجازى معي بالأمس يتحكّم في اليوم بموجب الأوامر العسكرية التي لامجال لعصيانها ! والأخطر من ذلك أن كل غرفة من غرف السكن وتسمى ( حظيرة ) يوجد بها طالبان من القسم النهائي وأربعة من المتوسط وستة من الإعدادي( حاليا في كل غرفة طالبان ومن نفس القسم ) وكان طلاب القسم النهائي يتعمدون في بعض الأحيان إيذاء طلاب القسم المتوسط على مرأى من طلاب القسم الإعدادي إمعانا في الإهانة والآن أتيحت لهم الفرصة للإنتقام ورد الصاع صاعين، فكيف ستكون الحالة ياترى !



إنه التوتر بعينه!! وقد وصل في بعض الأحيان إلى حد التشابك بالأيدي .



كان تخرج القسم النهائي عصر يوم إثنين وبتنا تلك الليلة بِشَرِّ حال ولذا أصبحنا نتغني صباح يوم الثلاثاء وبشكل جماعي دون تنسيق مسبق بأغنية محمد علي سندي رحمه الله ( فارقتهم عصر الأثنين ـ صبح الثلوث أوحشوني ).



بعد أسبوعين من تخرج القسم النهائي أدينا الأمتحانات النهائية في جو مفعم بالتوتر والمعاناة ولاأدري كيف تم تجاوز تلك المرحلة إلى مابعدها حيث حلت إجازة نهاية العام الدراسي فتوجهت مع بدايتها إلى الباحة ولكن بتوجيهات هذه المرة تقضي بمراجعة الشرطة هناك بين حين وآخر !!!

 

 
























التوقيع