عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2009, 02:28 PM   رقم المشاركة : 2

 

.

*****

الخميس 13 ربيع الآخر 1430هـ

اليأس يدفع تنظيم القاعدة للجوء إلى الجبال والتخطيط للاغتيالات بدلا من التفجير
خبير أمني: رفض المجتمع لهم أربكهم

الرياض: عضوان الأحمري

لم يجد تنظيم القاعدة سبيلاً أفضل من التغيير الجذري في استراتيجيته التدميرية التي يستهدف بها زعزعة الأمن في السعودية, فتحول من مستهدف للمنشآت النفطية والمجمعات السكنية إلى استراتيجية حرب العصابات والاغتيالات, ومحاولة الانتشار الفردي بدلاً من التجمعات.

ولعل اعترافات المطلوب الأمني محمد عتيق العوفي التي أدلى بها قبل أسابيع تكشف عن هذا التغير, فقد كشف عن وصايا تلقاها السعوديون المتواجدون في اليمن والتابعون لتنظيم القاعدة, بأن لا يتمركزوا في المناطق الرئيسية ويكرروا أخطاء سابقيهم حينما كثفوا تواجدهم في العاصمة الرياض وتم القضاء عليهم في ضربات أمنية متفرقة.

ولم يكن اكتشاف خلية الـ 11 إرهابياً في الجبال مفاجئاً, فقد تحدث عنها المطلوب العوفي كذلك في اعترافاته وكشف أن هناك تدريبات على الاغتيالات والاختباء في الجبال تعمل عليها خلايا متخصصة في هذا الشأن في اليمن.

المدن الرئيسية والتواجد في المناطق السكنية, بات أمراً صعباً على أعضاء تنظيم القاعدة, وهو ما دفعهم للاختباء في الجبال ومحاولة توفير مؤونة تكفيهم لأشهر, وهذا ما تبين في بيان وزارة الداخلية الصادر أول من أمس الثلاثاء.

وعلق عميد كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور علي الجحني أن ما قام به أفراد خلية تنظيم القاعدة من الاختباء في الجبال هو محاولة يائسة منهم للهروب من يد العدالة ولعدم تقبل المجتمع لهم أو توفير الدعم لهذه الفئة الضالة.

وأضاف: بالطبع تم التضييق عليهم في كل مكان, ولعلنا نذكر سابقاً أنه تم توجيه ضربات استباقية لهم حين كانوا متواجدين في بعض المزارع والمنازل والآن في الجبال, ولا يعني ذلك أنهم لا ينوون التمركز في المدن لكن بالطبع هو محاولة يائسة للتواجد وإعادة تشكيل العناصر من جديد. ولعل مفاجأة رجال الأمن لهم بالضربة الاستباقية وكشف مخططاتهم حتى في الجبال سيربكهم مرةً أخرى".

وأكد الجحني لـ"الوطن" أن رفض الرأي العام والمجتمع السعودي لسلوك تنظيم القاعدة وفكره أربك التنظيم، ولم يستطع ترتيب صفوفه بشكل جيد، كما أضعفت الضربات الاســتبـاقـيـة التي وجهتها لهم وزارة الداخـلية من قدرتهم على التجمع في المدن الرئيسية.

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس