توقع خبراء عقاريون في جدة أن تسجل أسعار العقار تراجعاً

ملحوظاً خلال الشهر المقبل في وقت ستشهد فيه العروض

العقارية زيادة كبيرة وسط شبه إحجام من قبل المستثمرين في

شراء الأراضي، وعزوا ذلك لمخاوف تأثيرات الأزمة

المالية العالمية.

وأشار الخبراء إلى أن الحركة الحالية تتجه إلى البناء حيث

بدأت مؤسسات المقاولات الصغيرة والمتوسطة في بناء

العمائر والفلل مستغلة في ذلك النزول التدريجي والمشجع في أسعار الحديد ومواد البناء الأخرى ، والذي من

المتوقع أن يصل الى 20% خلال شهر من الآن.

وتعانى جميع المكاتب العقارية من كثرة العروض العقارية وندرة في الطلبات إضافة إلى أن المستثمرين بدأوا

يطلبون العقارات بأقل من سعرها الحالي بنسب متفاوتة مستغلين بذلك الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على السوق

السعودي.

وأوضح علي النخالي مالك مؤسسة النور العقارية في جدة أن المكاتب العقارية تعاني هذه الأيام من كساد عام في

السوق وتراجع ملحوظ في الطلبات على الأراضي الخام من قبل المستثمرين مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى الخوف

السائد لدى الجميع من تأثيرات ألازمه المالية العالمية, متوقعا أن تصل نسبة التراجع في الأسعار إلى 20% خلال

الشهر المقبل.

من جهته قال عبد الله البلوي شيخ العقاريين في جدة أن الحركة الحالية اقتصرت على البناء فالمؤسسات الصغيرة

والمتوسطة بدأت نشاطها بعد أن توقفت الفترة الماضية بسبب ارتفاع أسعار الحديد وارتفاع أجور ألعماله بعد

انخفاض سعر الدولار متوقعاً أن يؤثر تراجع أسعار البترول إلى النصف تقريبا وارتفاع قيمة الدولار على السوق

العقاري السعودي خصوصا وان العقارات في دول الخليج سبقت السوق السعودي في هبوط الأسعار محققة نسبة

نزول بلغت 30 %.

وتوقع البلوي أن يطال الانخفاض في الأسعار إيجارات الشقق حيث أن نزول أسعار الأراضي الخام ومواد البناء

سيزيد من البناء وزيادة العروض في تأجير المساكن...

وأضاف" أن السوق العقاري في السعودية لم يسجل أي ارتفاعات من أكتوبر

الماضي مع بدء تفاقم الأزمة المالية العالمية ولابد من انتظار مشوار النزول قريبا.