هذه القصيدة الجميلة رواها لي الأخ والصديق العزيز / على قرحوش الغامدي مؤلف كتاب السيرة في علوم الديرة ، وله جزيل الشكر والتقدير ، وشاعرها غير معروف
والقصيدة تتحدث عن الأحوال المعيشية القاسية التي مر بها الآباء والأجداد ، وتحتوي على عدد من المصطلحات والألفاظ القديمة لزم تفسيرها حيث أن بعضها قل أو انعدم استخدامها ، أرجو أن تروق لكم ولكم الشكر والتقدير.
أنا وأهلي تعاقبنا على شان سعر أبو ريال
يوم صدرته امن السوق قلت اعبري الحب يا فلانة (1)
واجعلي ربوة المكيال بكره عشاء لامواتنا (2)
واحذري لا تخلينا طوي في زمانا طال شره
واعصمي جدرها والضيف إلى جاء قلي له مرحبا
قالت الله يزيدك من ظلالك ولا هو بالقليل
من سمع هرجتك قال أنت صدرت لي م السوق عدله (3)
لو نولف حصيلك ما ينجف على راعي الغنم (4)
وش نقابل به الضيفان ويذا نسوي بالعيال
قال ما ادري عن الخبتي وش قصته يوم خذ ريالي
قلت كل لي وكال أربعطعش من حساب الروروة (5)
وانتقلته على ظهري ولا قلت من كم سعركم
قالت أويه ما تصرف ريالك وتأخذ حب حالي
والذي راع من صرفه تقضي لوازم بيتنا
قازنا باح والكبريت والقشر والبن ما قضي
وكعشتي نافره في العرش ما قد قضيت لها سفارة (6)
وأنا بأكل كفوفي كني إنهيت عن لحم الجزر
قال بالله غضي هرجتك والصلاة على النبي
(1) – اعبري . كيلي
(2) _ ربوة المكيال . ما زاد من الحب أعلى وعاء الكيل بين قبضتي الكائل
(3) – عدلة . وعاء من الخصف لحفظ الحبوب
(4) – ينجف . يكفي أو يسعف
(5) – الروروة . مكيال للحبوب بين الرابعة والشطرة كان يستخدم في تهامة
(6) – سفاره . أدوات التجميل في الزمن الماضي