فلسفة واساليب رعاية الطفل وتأثرها بعمل المرأه
يؤكد الباحثون 0 على ضرورة إعادة النظر فيما يتعلق بوضع المرأة العربية العاملة استناداً إلى ما كشفت عنه الدراسة من نتائج سلبية تعدى أثرها شخصيتها إلى أطفالها تربويا ونفسياً . وهو ما دعا الباحثون إلى المطالبة بضرورة إعادة صياغة الموقف العربي ( الرسمي ) إزاء الرغبة المطردة في تشغيل بناتنا ونسائنا في الدواوين والمصالح الحكومية ولاسيما التي لا تصلح 0 للمرأة قبل ان يتم اختيار
( الا نسب ) في مجالات العمل 0 صلاحاً لها 0 والتي تتفق مع طبيعتها ودورها في هذا المجال
وبالرغم من كثرة الحديث عن الأصالة وعن القيم الإسلامية والعربية فإن فلسفة وأساليب رعاية الطفل في الأقطار العربية 0 بصفة عامة مقتبسة 0 للأسف الشديد 0 من نظم وسياسات المجتمعات الغربية 0 الأمر الذي أدى 0 بشكل محزن 0 إلى وجود تبعية فكرية ( غربية ) في مجال رعاية الطفولة 0 ومن ثم إلى نتائج سلبية خطيرة في مجتمعاتنا لا سبيل لإنكارها أو التغاضي عنها 0
ولذا يظل السؤال 0 أليس من الممكن وضع إستراتيجية عربية تربوية ذات منظور إسلامي جديد
( معاصر ) تنقذ أطفالنا وأمهاتهم من هذا الواقع المؤسف والأشد إيلاما ؟
يظل ذلك السؤال مطلباً قائماً بذاته يبحث عن إجابة علمية شافية 0 نحسب أن فيما قدمناه رؤية موضوعية لتقدير مشكلة عمل المرأة يعد خطورة أو ( محاولة ) من محاولات بحثية مأمولة ومرجوة في هذا السبيل 0
ويؤكد الباحثون على المطالبة بإلغاء سياسة تشغيل المرأة وخروجها 0 مثلا 0 للعمل واستبدال سياسة أنجح وأسمى بها 0 وهي رعاية زوجها وتفرغها لتربية أولادها 0 كحل 0 ولا يعني ذلك أننا نتبنى موقفاً 0 ( ضدياً ) 0 من تعليم المرأة أو المهمات التي تصلح لها مما يتفق وطبيعتها الإنسانية 0 فالتعلم حق للمرأة 0 بل وتخصصها فيما يناسبها منه حق لها كذلك 0 ولكن شتان بين أن تعلَّم المرأة في مجتمعاتنا بغرض ( التوظيف ) وأن تتعلم لغرض التعليم والإعداد لأداء دورها ومهمتها الكبرى ورسالتها التربوية السامية في الأسرة داخل البيت وليس خارجه 0
إننا تؤكد 0 بعيداً عن أي شعور عاطفي أو تعصبي جامح أن تخصيص نسبة مالية ثابتة
( نصف مرتب الزوجة مثلاً ) في ميزانية حكومات دولنا العربية الإسلامية التي تأخذ بسياسة تشغيل المرأة 0 بدلاً من ذلك ودفع هذه النسبة بأي أسلوب تراه 0 أو إضافتها إلى مرتب الزوج المشتغل 0 سيعود على المجتمع العربي الإسلامي بالكثير من الفوائد والميزات 0
أولها 0 تحقيق الاستقرار النفسي والعائلي للزوج في الأسرة وتخليصه من مشاكل زوجته العاملة 0 الصحية والنفسية والاجتماعية 0
وثانيها 0 دفع الزوج إلى التفاني في العمل من أجل زيادة الإنتاج وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وهو ما تسعى إليه القيادات السياسية الحاكمة في تلك البلاد عامة 0
هي وجهات نظر 0 تفرض نفسها 0 امام النتائج الملموسه 0 في التربيه نتيجة انشغال المرأه بعملها 0 وائكال مهمتها الطبيعيه تجاه اطفالها وزوجها الى الشغاله 0 وهذا في نفس الوقت ظلم لها اذا لم تؤخذ معاناتها بعين الاعتبار 0 ارجو تقبل الموضوع برحابة صدر ودراسته من كل جوانبه 0 مع تحياتي 00