الموضوع: القوى العظمى
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2013, 11:39 PM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
يوسف ابوعالي is on a distinguished road


 

الجزء الثالث :
وصل الجيش الأراضي الرومانية وهم أموات بسبب الجوع والبرد فمسيره 200ك .م على أرض جليديه ليس بالأمر السهل بالإضافه إلى العواصف الثلجية المميته .






أعتمد حنبعل على جواسيسه ورسله الى القبائل المعادية لروما وهذه القبائل تخلت عنه فور وصوله للحدود الروميه !!


ربما خوفا من بطش روما أو لإستصغارهم لجيشه وعدم ثقتهم به خصوصا أنه لم يكن له وجود في تلك الفترة .. صحيح أنه فتح مدن في شمال أفريقيا واحتل إسبانيا لكن لم تشفع له تلك البطولات السابقة في التحاقهم بجيشه خصوصا أنه سيواجه روما أحد أكبر وأعظم القوى في العالم .
على الجهه الأخرى كان القنصل (ببليوس سيبيون )الروماني أو (ببليوس سيبيو ) يطارده في الأراضي الفرنسية من مارسيليا وحتى وصوله لبلاد الغال فغير وجهته الى روما لطلب المزيد من السلاح والجند ولإنتظار حنبعل وجيشه على مشارف روما.
بعد خذلان القبائل له قرر حنبعل التوجه لروما أراد من حملته تلك نقل الحرب إلى الأراضي الإيطالية لتجنب قرطاج ويلات الحروب التي أنهكتها ل40عاما على أراضيها .

أولى المعارك : أول معركة (تسينو) علم هنبعل بتحرك الرومان نحوالشمال من خلال إستخباراته فأعد لهم كمين في الغابات وماإن دخل القائد الروماني (سكيبيو الاب) في الفخ إلا وإنهال علية الفرسان ( النوميديون)من الخلف ومن كل اتجاه فسحق الجيش الرومي واصيب قائدهم (سكيبيو الاب)
هرب القائد من ساحه القتال وهو مصاب بمساعده ابنه بعد إبادة جيشه وابنه الصغيرهذا (سيغير مجرى التاريخ لاحقا).


وصف القائد ببليوس (سكيبيو الاب) تلك المعركة المذله بقوله :
وقعت من صهوة جوادي وسط فرسان غرباء لم أشاهد مثلهم في حياتي .. في سرعة الكر والفر ، ويقصد الفرسان النوميديين الأمازيغ ـ البربر.

فعندها أرسلت روما جيشها المتجه لقرطاج عبر صقلية لمساندة القائد ببليوس مدعوم بقنصل شهير يدعى (القائد لونغوس) أو لونجيوس .
يقال أن بعض الكارهين لروما إنظموا للجيش القرطاجي بعد هذا الإنتصار.


المعركة الثانية : (تريبيا)

كمين ماجو برقا

أستدرج هنبعل قوات لونجيوس إلى حرب سريعة عن طريق فرسانه ليوهم الرومان بضعفه فحقق لونجيوس نصرا وهميا حفزه لملاحقه خصمه وتتبعهم " مع إن مجلس الشيوخ الروماني طلب تأجيل الحرب حتى يتعافى القائد السابق سكيبيو الاب


كان لونجيوس ما يزال على تهوره وعناده وهو تواقاً لتوجيه الضربات لحنبعل قبل أن يسترد سكيبيو الأب عافيته ويصبح قادراً على القيادة بدلا منه ، وخصوصا أن وقت انتخاب القناصل الجدد على الأبواب .


إستغل حنبعل ذلك، وأعد خطة للاستفادة من اندفاع لونجيوس. لاحظ حنبعل ومنذ فترة طويلة مكاناً بين المعسكرين، على ضفة النهر جاهز لعمل كمين، كما كان شديد الانحدار عند ضفة النهر، وبه نباتات شائكة كثيفة، وهنا نصب كميناً لمفاجأة العدو
إعتمد حنبعل على شبكة من جواسيسه الغاليين الذين كانوا يطلعونه على أنشطة عدوه. وعندما أبلغوه باستعداد الرومان للمعركة. أصدر حنبعل تعليماته لأخيه الأصغر (ماجو) بأن يأخذ ألف جندي مشاة وألف فارس، ليخفوا أنفسهم في الشجيرات تحت جنح الظلام، ليعدوا كميناً للرومان
استفزازات النوميديين :
في الصباح، أرسل حنبعل بقية الفرسان النوميديين عبر نهر تريبيا لاستفزاز الرومان بمهاجمة معسكرهم ثم التراجع بسرعة لجذب الرومان إلى حيث ماجو ورجاله مختبئين. وصل الفرسان حتي أبواب المعسكر ثم هاجموا الحراس، وعندئذ، أرسل لونجيوس فرسانه لمطاردتهم،
كان الثلج يتساقط يوم المعركة، لم تكن قوات الرومان قد تناولوا إفطارهم بعد، وعلى الرغم من ذلك أمرهم لونجيوس بعبور النهر، رغم برودة المياه. ولما وصلوا إلى الضفة المقابلة، كان الجنود الرومان قد تجمدوا حتى أنهم لم يتمكنوا من التقاط أسلحتهم.[ في الوقت نفسه، كان حنبعل على استعداد لاستقبالهم، وكان رجاله قد تناولوا إفطارهم، وفركوا أجسادهم بالزيت لمقاومة البرد، وما أن عبر نصف الجيش الروماني حتى هاجمهم القرطاجيون، ولما وجد حيلته قد نجحت، قرر أن يرفع من معنويات حلفائه الغاليين، وأمر جيشه كله بالهجوم ليحقق انتصارا حاسما.

أمر حنبعل رماة الرماح البلياريين بتشكيل خط للمناوشة، ومن ورائهم المشاة الأفارقة والأيبيريون والسلتييون، مع 10,000 فارس وعدد من الفيلة مقسم بين الجناحين ..


الفخ :
بعد تراجع الرماة الرومان خلف مشاتهم، أصبح المشاة في مواجهة نظرائهم القرطاجيين وبأفضلية عددية. وفي الوقت نفسه هاجمت الأجنحة القرطاجية الأجنحة الرومانية، ودفعوهم نحو النهر كان انسحاب الفرسان الرومان نحو النهر أقرب ما يكون للهزيمة.وعندما رأى ماجو بركا مؤخرة الجيش الروماني يتركون مواقعهم تحت ضغط انهيار معنوياتهم ، أمر ماجو القرطاجي جنوده أن يخرجوا من مخبأهم ويهاجموا مؤخرة الجيش الروماني. ولما أدرك الرومان في الجناحين والمؤخرة أنهم وقعوا في كمين، تركوا مواقعهم وفرّوا نحو النهر.
استغل حنبعل هروب الرومان بدون نظام نحو النهر، فأمر جنوده بأن يُعْمِلُوا فيهم القتل. والحقيقة كانت مذبحة عنيفة بخلاف من غرقوا في النهر. هرب الفرسان الرومان على ظهور الخيل، بينما قتل معظم من كان مع لونجيوس من المشاة الإيطاليين في قلب الجيش، الذين لم يكونوا مدربين أو على دراية بالمعارك. أبيد الجيش الروماني وهذا ثاني جيش يتم إبادته في روما على يد القائد حنبعل...
في الجزء الرابع أستعرض أعظم المعارك للقائد حنبعل . إنتظروني ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف ابوعالي ; 03-31-2013 الساعة 11:41 PM. سبب آخر: خطأ

   

رد مع اقتباس