عذراً رسول الله إني مسلمٌ
يحيا بعصر الزور والبهتان
أحيا بعصرٍ لا مثيل لقبحه
في سالف الأوقات والأزمانِ
عصرٌ تعيش به القذارة كلها
غدر النفاق وسطوة الكفران
صار التجرؤ والسباب محللاً
حريةً من حق كل جبان
هل يرسمون نبينا بجهالةٍ
أم يحرقون مصاحف التبيان
عذراً رسول الله إن مساءنا
ظلمٌ وطعم نهارنا إذعان
الحزن يسكن في جميع معالمي
والظلم يخرس ثورتي ولساني
في داخلي قلبٌ يقطعه الأسى
ويحيلني وجعي بغير يدان
عذرأ رسول الله إني شاعر
سدت أمام قريضه الأوزان
أيحاولون إهانة ؟! لا والذي
رفع السماء وأنزل الفرقان
تبت أياديهم وضل مرادهم
من يحمه القهار كيف يهان
أشكو إليك أيا حبيب مذلتي
وضآلتي في عالمى وهواني
فالأمة الكبرى غدت ألعوبةً
تلهو بها أٌممٌ من الجرذان
لست المنزه عن خطايا أمتي
فأنا كثير الذنب والعصيانِ
متخاذلٌ متهاونٌ ومقصرٌ
فأنا ككل شبابنا الحيرانِ
لكن إيماني بربي صادقٌ
والسنة الغراء والقرآنِ
وأحب دين الله حباً خالصاً
بالرغم من ظلمي ومن طغياني
وأريد شرع الله يحكم أمتي
ويعم دين الله كل مكانِ
نسبي إلى الإسلام ليس لغيره
من زيف أنسابٍ ولا أوطان
يا أمة الإسلام كفوا وارجعوا
للسنة الغراء والقرآن
إن تلزموا فعل النبي المصطفى
فستنصروه بأكمل النُّـصران
علاء سالم