الموضوع: عفوآ الا الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2008, 07:54 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road

عفوآ الا الحب


 



( بوابة للحب)

قبل البدء :
أسوق مجبرآ هذه الشذرات كاجراء احترازي لما قد يؤل اليه أمرهذه المشاركة

.. أؤمن أن الحب الأسمى يكون لله جل شأنه وفي الله ابتداء من سيد خلقه صلى الله عليه وسلم
ومرورآ بعباده المؤمنين وصولآ الى التكاليف والطاعات
وهي قناعة لامراء فيها ..

لكن ماعنيته هو الحديث عن الحب كقيمة انسانية وتميمة مجازية للبقاء
ان راقت لكم هذه الفرضية

وعلى رأي شيخنا الفاضل علي الطنطاوي رحمه الله عندما حلق بنا
ذات تألق في احدى حلقاته مؤكدآ ضرورة الحب كفعل سوي واصفآ
اياه ب (الالتقاء الدافيء الحنون - يعني شغلي هيك )
الطنطاوي لم يكتف بذلك بل ذهب الى تفنيد هذه المفردة على نحو آسر
بل وعلى نحو مسرحي طلب أن نتأمل في مخارج حرفي هذه الكلمة (حب)
فقال (بنطق الحاء بدك تفتح تمك شوي ولما بتنطق الباء بدك تقفله )
كان فعلي مبررآ حينها عندما ضربت فخذي بكفي صارخآ
الله يا الله ياشيخ علي .. لقد اختصرت كل مؤلفات الشعر والأدب التي
تناولت هذه المفردة (حب) بكلمة وحركتين من فوك لافض فوك

أعلم أنه رحمه الله كان يلمح الى ماهية الحب - قناعة ثم ممارسة
وربطت بوعي متأخر بين نطق حرف الحاء وبين فتح الذراعين
برفق وعلى نحو مقوس _ بين نطق الباء بتلاقي الشفتين
وبين احتضان المحبوب أو ضمه ان شئتم

اذآ هناك ارتباط وثيق بين فعلين سيكولوجي محرض وفسيولوجي منفذ

لك الله ياشيخنا الأديب ورحمك رحمة واسعة

أن تفتح ذراعيك للمحبوب أيآ كان يعني بالضرورة أن تفتح له قلبك
قبل حواسك - أن تدعه يعبر اليك على النحو الذي يرتضي
- أن تمنحه المساحة المثلى ليعبر عما يعتمل في صدره
- أن تحتويه احتضانآ كما يليق بحضوره البهي بأريج الكلمات
برحيق الصفات وشهد الانفعالات ..أن وأن .. تكون انسانآ فقط
محب ومحبوب

- ذا هو الحب الذي عنيت
- فهي كلمة لك أن تدير بوصلتها أنى رغبت ولمن ارتأيت فقط دون
خجل أو شعور بالذنب ولنثق أن المحب لايؤذي أحدآ ولنراجع ذاكرتنا

وكما قال الشاعر قديمآ

(اذا كان ذنبي أن حبك سيدي
فكل ليالي العاشقين ذنوب)

وكما أورد صفي الدين الحلي

(تملك حبه قلبي وصدري
فأصبح سائرآ في الخافقين)

هذا على صعيد الغزل

أما الحب للنفس والاعتداد بها ففيه قال أبوفراس

(ولا أصبح الحي الخلوف بغارة
ولا الجيش مالم تأته قبلي النذر)

وأبوالطيب في حبه للعطاء وباذليه

( وللنفس أخلاق تدل على الفتى
أكان سخاء ماأتى أم تساخيا )

وأخيرآ أختم بما قاله الشاعر بدربن عبدالمحسن

( أحبك يالصحاري اللي
بهجيرك أحترق كلي وفاء)

أن تحب أوتحب فذلك قمة السمو وهي حالة مهما
حاولنا تجنب الحديث عنها موجودة كالماء والهواء
وكلمة مهما سعى البعض لوأدها ستحيا ولن يختفي توهج بريقها


ودمتم في حفظ الله

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس