عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-2009, 07:20 PM   رقم المشاركة : 9

 

ذات مساء وأنا قادم من الباحة مرتبطا بموعد مع أهل بيتي أردت أن أعرج
على منزل الدكتور سعيد القابع في أحضان الطبيعة، محدثا نفسي أن أجلس دقائق
لأسلّم ومن ثم أواصل طريقي وبعد السلام وجدت في يد الدكتور كتابا في التاريخ لعله
البداية والنهاية لابن كثير، ثم نظر إلى وبدأ يتحدث عن بعض قضايا بني أمية بتسلسل
عجيب ونظرة حديثة للأحداث أسرت لبي وأخذتني في عالم من النقاش المثمر حيث يملك
-حفظه الله- القدرة على استثارة محدثه ليبدي رأيه ثم يناقشه فيه، ويسقط الأحداث على الواقع
بطريقة تجعلك تعجب من استيعاب ذاكرته وتسلسل التواريخ وتعدد الأسماء التي يوردها
حينها قلت في نفسي هذا نموذج آخر لما كنت أؤمن به من انصهار كثير من العقول الفذة في أتون
العمل الإداري وسطوته في قتل الجهد والوقت، تمنيت حينها أن يعود سعادته إلى مدرجات الجامعة
أستاذاً ومفتقا لعقول الطلاب فمن يملك هذه الخلفية الثقافية والأسلوب الأدبي والذاكرة الواعية
فإن مكانه هناك.
بقي أن أقول إن موعدي مع أهلي تأخر أكثر من ساعتين دون شعور مني
همسه
متى يرى النور كتاب السيرة الذي ننتظره بشوق
دمت أبا محمد ودام لنا هذا الوهج العلمي المغلف بأسلوب أدبي ممتع

 

 

   

رد مع اقتباس