عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2009, 12:52 PM   رقم المشاركة : 2

 

.

*****

ترددت كثيراً يا أبا عبدالإله في الرد على الموضوع خوفاً من أن يتغير اتجاهه ولكن من باب الإنصاف نقول إن صحافتنا بخير والخير والصلاح فيها طاغي على غيره ومن الظلم أن نسقط التغريب والهجوم منها على العقيدة والثوابت بسبب مقال أو كاريكتير أو كاتب أو حتى صفحة كاملة

المنصف المحايد يرى الأمور من عدة زوايا واتجاهات ويغَلب حسن الظن على غيره ولا يتسرع في اطلاق الأحكام وإسقاط الناس فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على حسن الظن به وبالآخرين وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه وتعالى ( لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً ) [النور:12] والحبيب الصطفي عليه الصلاة والسلام يقول: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظرإلى قلوبكم وأعمالكم " ويقول الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام كذلك "إياكم والظن , فإن الظن أكذب الحديث , ولا تحسسوا , ولا تجسسوا , ولا تنافسوا , ولا تحاسدوا , ولا تباغضوا , ولا تدابروا , وكونوا عباد الله إخواناً ......."

في صحافتنا أخي الكريم ولله الحمد مساحات واسعة للدين والأخلاق والثقافة وللمجتمع ولأخبار العباد والبلدان وللمقالات والرياضة وغير ذلك

وفيها وفي المجتمع من يشوه صفحاتها المشرقة بقصد وبدون قصد

ولكن علينا بالتروي والحكمة والعقلانية ولا أشك أخي الكريم في أنك ممن يحسن الظن في الآخرين حتى وإن صدر منهم قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا واعتقد أنك تلتماس لهم الأعذار وتحاول الإصلاح ما استطعت حالك في ذلك حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قيل: التمس لأخيك سبعين عذراً

وابن سيرين رحمه الله يقول: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذراً لا أعرفه.

والخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: " لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شراً ، وأنت تجد لها في الخير محملاً ".

والشاعر يقول
تأن ولا تعجل بلومك صاحباً ... لعل له عذراً وأنت تلوم

وفي الختام أنا اختلف تماما مع كل من يكتب أو يقول كلاما يخالف العقيدة والدين وانكره بكل قوة وعزيمة ولكن بما يوافق العقيدة والدين

لك أخي الكريم وللجميع تحياتي وتقديري

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس