عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2012, 01:12 AM   رقم المشاركة : 4

 

أبو محمد

الدكتور سعيد

من القليلين والقليلين جدا الذين حققوا وبكفاءة عالية المعادلة الصعبة

وهي الجمع بين الحزم والرقة

فهو حازم جدا لدرجة أنك تقول أنه (متعسف) وآسف على هذه الكلمة خاصة فيما يتعلق بالنظام والانضباط في العمل

خبرت هذا عنه من خلال معايشتي الشخصية له ومحادثاته الهاتفية التي يجريها مع من يعملون معه وحكى لي ذلك كثير ممن عملوا تحت إدارته

أما الجانب الآخر وهو جانب العاطفة الجياشة والرقة والعذوبة التي يحتويها قلبه فحدث ولا حرج

أحيانا أكاد أجزم أنه يقول الشعر ولكنه يحتفظ به في نفسه أو أدراج مكتبه ولقد هممت في غير مرة أن أسأله إن كان يقول الشعر؟ لكني أتراجع

ولقد رأيته يبكي في حفلة التوباد في صيف العام الماضي عندما قال ابن غنيم الشاعر( ليتك يا دغسان تبصر كما ذولا النشامى)

ورأيته والكلمة تتحشرج في فيه وهو يورد شطر بيت لوالدته تقول فيه( يامر صليب الشور وآنا له أوفي، لو تقضي الشدة بقطع الكفوفي) وهي تعني بالطبع زوجها والد سعادة الدكتور

إن مما نتعلمه من سعادة الدكتور وأنا أعني بالضبط ما أقول أن نعبر عن اهتمامنا بآبائنا وأمهاتنا وأن لا يضيق صدرنا بذلك

رأيته ذات مرة في منزله الصيفي بوادي العلي يكاد يتميز غضباً وعبر عن ذلك بمحاضرة أخذت منه عدة دقائق وهذا يؤكد لكم مسألة الحزم التي ذكرتها لكم آنفاً

والقصة بدأت عندما قال أحد الحاضرين مريت على الكهلة وسلمت عليها

فسأله الدكتور وهو يعرف الإجابة من تقصد بالكهلة؟ فقال أمي وهنا انبرى الدكتور في حديثه أو محاضرته أو إن شئت قل يعبر عن غضبه

الكهلة.... الشيبة.... ما عندكم أسماء غير هذه كيف تجرؤون على هذه التسميات أليس الله علمنا أنهم الوالدان؟ ألا تعرف أن تقول أمي...والدتي....سيدتي

ألا تعرفون أن تقولون أبي ....والدي.... سيدي ....وذكر أن هذا الأسلوب انتشر حتى بين الشباب وصغار السن فتجد أحدهم يقول كان الشيبة عندي أو أوصلت الشيبة مشوار

أو الكهلة والشيبة ضياق مني ......الى غير ذلك ونبه إلى أن هذا لا يليق بالوالدين عند التعبيرعنهما

فلا غرو إذا أن يخصص الدكتور إحدى مقالاته عن الأم بل نتوقع أن يخصص مقالات أخرى عنها وعن الأب فهو لا يفتأ يذكرهما واقرؤوا إن شئتم كتابه ( هروب إلى النجاح ) لتتلمسوا ذلك

شكرا سعادة الدكتور

شكرا أبا توفيق

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس