عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2009, 01:47 AM   رقم المشاركة : 6

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarafen مشاهدة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


ما جاء في عذاب القبر

كتاب الجنائز

صحيح البخاري



‏ ‏حدثنا ‏ ‏حفص بن عمر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏علقمة بن مرثد ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن عبيدة ‏ ‏عن ‏ ‏البراء بن عازب ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا ‏ ‏رسول الله فذلك قوله ‏
‏يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ‏

‏حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏غندر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏بهذا وزاد ‏
‏يثبت الله الذين آمنوا ‏
‏نزلت في عذاب القبر ‏




فتح الباري بشرح صحيح البخاري
حديث البراء في قوله تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) وقد أورد المصنف في التفسير عن أبي الوليد الطيالسي عن شعبة , وصرح فيه بالإخبار بين شعبة وعلقمة , وبالسماع بين علقمة وسعد بن عبيدة . ‏
‏قوله : ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد ) ‏
‏في رواية الحموي والمستملي " ثم يشهد " هكذا ساقه المصنف بهذا اللفظ , وقد أخرجه الإسماعيلي عن أبي خليفة عن حفص بن عمر شيخ البخاري فيه بلفظ أبين من لفظه قال " إن المؤمن إذا شهد أن لا إله إلا الله وعرف محمدا في قبره فذلك قوله إلخ " وأخرجه ابن مردويه من هذا الوجه وغيره بلفظ " أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عذاب القبر فقال : إن المسلم إذا شهد أن لا إله إلا الله وعرف أن محمدا رسول الله " الحديث . ‏
‏قوله في الطريق الثانية ( بهذا وزاد ( يثبت الله الذين آمنوا ) نزلت في عذاب القبر ) ‏
‏يوهم أن لفظ غندر كلفظ حفص وزيادة , وليس كذلك , وإنما هو بالمعنى , فقد أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه عن محمد بن بشار شيخ البخاري فيه , والقدر الذي ذكره هو أول الحديث , وبقيته عندهم " يقال له من ربك ؟ فيقول : ربي الله ونبيي محمد " , والقدر المذكور أيضا أخرجه مسلم والنسائي من طريق خيثمة عن البراء , وقد اختصر سعد وخيثمة هذا الحديث جدا , لكن أخرجه ابن مردويه من وجه آخر عن خيثمة فزاد فيه " إن كان صالحا وفق , وإن كان لا خير فيه وجد أبله " وفيه اختصار أيضا وقد رواه زاذان أبو عمر عن البراء مطولا مبينا أخرجه أصحاب السنن وصححه أبو عوانة وغيره وفيه من الزيادة في أوله " استعيذوا بالله من عذاب القبر " وفيه " فترد روحه في جسده " وفيه " فيأتيه ملكان فيجلسان فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله . فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام . فيقولان له . ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله . فيقولان له : وما يدريك ؟ فيقول : قرأت القرآن كتاب الله فآمنت به وصدقت . فذلك قوله تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) " وفيه " وأن الكافر تعاد روحه في جسده , فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول هاه هاه لا أدري " الحديث . وسيأتي نحو هذا في حديث أنس سادس أحاديث الباب , ويأتي الكلام عليه مستوفى هناك إن شاء الله تعالى . قال الكرماني : ليس في الآية ذكر عذاب القبر , فلعله سمى أحوال العبد في قبره عذاب القبر تغليبا لفتنة الكافر على فتنة المؤمن لأجل التخويف , ولأن القبر مقام الهول والوحشة , ولأن ملاقاة الملائكة مما يهاب منه ابن آدم في العادة .

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


إضافة من متمكن متميز،
زادت الموضوع إثراءً وبهاءًَ.

أشكر مرورك أخي
tarafen

زادك الله علماً وتمكين،

وجعلك من أصحاب اليمين،
وأدخلك جنة الفردوس مع الشهداء والصالحين.

ولك مني السلام ، وجزيل الاحترام.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس