عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2010, 10:29 PM   رقم المشاركة : 3

 


ألا أيها ألآباء .. لا تَبْغُوا الفساد في الأرض ..

فإن النبي صلى الله عليه وسلم جَعَل مدار قبول الخاطب على أمرين :

أن يكون مَرْضِيّ الدِّين

وأن يكون مَرْضِيّ الْخُلُق

قال عليه الصلاة والسلام :

إذا خَطَبَ إليكم من تَرضَون دِينه وخُلُقَه فزوجوه ،

إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض .

رواه الترمذي .

وقال عليه الصلاة والسلام :

إذا جاءكم من تَرضون دِينه وخُلُقَه فأنْكِحُوه ،

إلاّ تفعلوا تَكُن فِتنة في الأرض وفَساد .

قالوا : يا رسول الله ! وإن كان فيه ؟!

قال : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنْكِحُوه . ثلاث مرات .

رواه الترمذي .

" أي إن لم تُزَوِّجُوا الخاطِب الذي تَرضون خُلُقه ودِينه (تكن)

تَحْدُث (فتنة في الأرض) (وفساد)

خروج عن حال الاستقامة النافعة الْمُعِينَة على العفاف "

قاله المناوي .

وقال أيضا : " يعني أنكم إن لم تَرْغَبُوا في الْخُلُق الْحَسَن

والدِّين الْمَرْضِيّ الْمُوجِبَين للصلاح والاستقامة ،

ورغبتم في مُجَرّد المال الجالب للطغيان الجارّ للبغي والفساد "

تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " .

أو المراد إن لم تُزَوِّجُوا من تَرْضَون ذلك منه ،

ونَظَرْتُم إلى ذِي مَالٍ ، أو جَاهٍ ؛ يَبْقَى أكثر النساء بلا زوج ،

والرجال بلا زوجة ؛ فيكثر الزنا ، ويلحق العار ،

فيقع القتل .. فَتَهِيج الفِتَن ، وتَثُور الْمِحَن " ..

وهذا يَعني أن من اختار من ألأولياء تَزويج مَن لا يُرضى دِينه وخُلُقه ..

أنه طالب للفساد ! مُبْتغٍ للفتنة !

وفي الحديث من الفوائد :

" أن المرأة إذا طَلَبَتْ من الولي تزويجها من مُسَاوٍ لها في الدِّين لَزِمَه "

كذا قال المناوي .

ومن ذلك الفساد الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم

أن يتأخّر زواج الفتاة ..

وقد يَحمِلها ذلك – إن لَمْ تُراقِب الله – على مواقعة الفواحِش ..

 

 
























التوقيع

مواضيعي هي:





الأحلى ... والأجمل ... والأمثل ... والأكمل




أنقل محاسن ما نُقل مما يليق بهذا المكان

ولا أنقل كل ما نُقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار،

   

رد مع اقتباس