عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2010, 10:23 PM   رقم المشاركة : 1
أيها الآباء .. لا تبغوا الفساد في الأرض !


 

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

لا يُتّهم والد بِولدِه ..

لا يُتّهم أنه قَصَد أذاه ..

كما لا يُتّهَم على حُبِّـه ..

فالوالد مُحبّ لأولاده ، شَفيق عليهم ، ودود لهم ..

وتلك فِطرة فَطَر الله عليها جميع المخلوقات

وذلك من أثر تلك الرحمة التي أنزلها الله

وفي الحديث : " جَعَلَ الله الرحمة في مائة جزء ، فأمسك عنده تسعة وتسعين جُزءا ،

وأنزل في الأرض جزءا واحدا ؛ فمن ذلك الْجُزْء يَتَرَاحَم الْخَلْق ،

حتى تَرفع الفَرَس حافرها عن ولدها ، خشية أن تصيبه "

رواه البخاري ومسلم .

لذا فإن الوالد ليس بِمتّهم في وَلَدِه ..

وقد نّصَ الفقهاء على أن

" شفقة الأبُوّة شُبهة مُنْتَصِبَة شاهِدة بِعَدم القصد إلى القَتْل ، تُسْقِط القَوَد "

وهو القِصَاص .

فالأب غير ظَنِين في أولاده .. فليس بِمتّهم ..

ولذا فإن كل أبٍ يَسْعى لإيصال الخير لأولاده ..

إلا أن من الآباء من قد يُخطئ الطريق .. فيَضُرّ حين كان يَروم النفع !

رامَ نَفْعاً فَضَرَّ مِن غير قَصْد *** ومِن البِرِّ ما يكون عقوقاً !

قد يَرى أن الخير لهم فيما رآه ..

أو يَرى أن الْخِيرة فيما اختاره لهم ..

فيَحمِله ذلك ويَدفَعُه على فَرْض رأيه ..

أو تنفيذ مَطْلَبِه ..

وإن كان ذلك مُتعلِّقاً بِحياة أولاده ..

وإن كان فيه اختيار أسلوب حياتهم ..

أو اختيار من يَعيشون معهم من أزواج وزوجات !

ونَسي أو تَناسَى أنه بشر يُخطئ ويُصيب ..

وأن اختياره لهم قد يَكون هو الأسوأ

وقد يُوصِل إلى الهلاك !

أو يُوقِع في الرَّدَى

وشواهِد العصر كثيرة !

 

 
























التوقيع

مواضيعي هي:





الأحلى ... والأجمل ... والأمثل ... والأكمل




أنقل محاسن ما نُقل مما يليق بهذا المكان

ولا أنقل كل ما نُقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار،

   

رد مع اقتباس