عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2009, 06:48 PM   رقم المشاركة : 1
أهازيج لاتنسى ( 3 )


 

اهازيج لا تنسى ( الجزء الثالث )

قلت في الحلقة الثانية من اهازيج لاتنسى بانني سأذكر لكم أهزوجة من أهازيج الوالد علي دغسان تتعلق ببس ( قط ) كاتب السطور :
كنت في السنة الثالثة الابتدائية ولي ( بس ) اربيه واتصيد له حتى صغار الجراد من شدة ولعي به فلما كبر كشر عن انيابه وبداء يمارس طبيعة اجداده المتاصلة وهي ( الافتراس ) فتسلط على صغار الدجاج وفتك بالعديد منها وفي صبيحة أحد ايام إجازة الصيف كان الوالد علي دغسان رحمه الله ( يديس ) الصيف في الحوش بثورين للعم أحمد أبوسعيد من الطرفين فصحوت من النوم على صوته الجهوري وهو يردد:

حليل بسّك يامحمد **** ذا الساع قد عدّى المَلَدْ
ياليته بكره ما يعود **** يصبح علينا فالبــــــلد


وبما أني اعرف أن الملد قرية من قرى( بنى عبد الله ) يمر بها طريق السيارات الوحيد في ذلك الوقت فقد ايقنت بأن البس قد غُدِرَ به ! ولكن إلى أين ذهب و من تجرأ على الاقتراب منه والكل يعلم مدى حبي له ! أُخبرت فيما بعد بأن والدتي أحسن الله خاتمتها قد وضعته في كيس من الخيش ( جزاء له وردعا لامثاله ) وسلمته للعم على ماضي وكان سائق سيارة لوري ( خمسة طن ) وطلبت منه أن يرميه في المشرق بعيدا عن القرية والمنطقة باسرها . ولربما ( اقول لربما ) كان ذلك البس فاتحة خير على العم علي فأصبح بعدها بفترة يعالج إخواننا المسلمين من 00000 ! أحسن الله خاتمة الوالدة والعم علي ماضي وعوضني الله خيرا من بسي .
وفي الحلقة القادمة ساروي لكم أهزوجة جديدة للوالد علي دغسان رحمه الله تتعلق هذه المرة بكاتب السطور نفسه وليس بشئ من مقتنياته ، تحياتي للجميع .

 

 

   

رد مع اقتباس