عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2012, 12:45 PM   رقم المشاركة : 9

 

.

*****

الحبيب الوالد الغالي أبا هشام

تابعت موضوعك بكل اهتمام ووجدت أن بيت القصيد في فقرته الأولى
وطالما إني سميك فـ سأختلف معك في الرأي وأقول وبالله التوفيق
اللي يعلم بأسراره غيره ولا يقدر يصك عليها في صدره
يستاهل ما يجيه
والمثل يقول (يستاهل اللي علي بيت الحنش ياهب ايده)

لكن معي لك وللمتابعين نص أعجبي وحبيت انقله مع تعديل بسيط:

قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: سرك أسيرك، فإن تكلمت به صرت أسيره.

وقال حكيم لابنه: يا بني! كن جوادا بالمال في موضع الحق، ضنينا بالأسرار عن جميع الخلق؛ فإن أحمد جود المرء الإنفاق في وجه البر، والبخل بمكتوم السر.

وقال أديب: من كتم سره كان الخيار إليه، ومن أفشاه كان الخيار عليه.

وقال بليغ: ما أسَرَّكَ ما كتمت سرك،

وقال احد الفصحاء: ما لم تغيبه الأضالع، فهو مكشوف ضائع.

وقال الشاعر أنس بن أسيد:
ولا تفش سرك إلا إليك = فإن لكل نصيح نصيحا
فإني رأيت وشاة الرجال = لا يتركون أديما صحيحا

ويقال كم من إظهار سر أراق دم صاحبه، ومنع من نيل مطالبه، ولو كتمه كان من سطوته آمنا، وفي عواقبه سالما، ولنجاح حوائجه راجيا.


وفي المقابل إظهار الرجل سر غيره أقبح من إظهاره سر نفسه؛ لأنه يبوء بإحدى وصمتين: الخيانة إن كان مؤتمنا، أو النميمة إن كان مستودعا، فأما الضرر فربما استويا فيه وتفاضلا، وكلاهما مذموم, وهو فيهما ملوم.
وفي الاسترسال بإبداء السر دلائل على ثلاثة أحوال مذمومة:
إحداها: ضيق الصدر، وقلة الصبر، حتى أنه لم يتسع لسر، ولم يقدر على صبر.
قال الشاعر:
إذا الـمـرء أفشى سره بلسانه = ولام عليه غـيره فـهو أحـمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه = فصدر الذي يستودع السر أضيق

وسلامتك يا أبا هشام

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس