عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2012, 07:37 AM   رقم المشاركة : 1
Sabr6 الأديب والشاعر الكبير / علي الدميني أمام مرآة محمد العلي !


 

يكتبه بمحبة لا تغري عشاق تحطيم الرموز

علي الدميني يلخص صحبة أربعين عاماً في كتابه «أمام مرآة محمد العلي»


الدمام – الشرق

صدر عن مؤسسة الانتشار العربي للشاعر والأديب علي الدميني كتاباً بعنوان « أمام مرآة محمد العلي»، ويقع في 270 صفحة من القطع الكبير، قرأ الدميني فيه مسيرة العلي الفكرية والشعرية والنقدية والكتابية كعلامات على مشروعه الثقافي وسيعرض ويتم توقيعه في معرض الرياض الدولي للكتاب الشهر المقبل.
ويستهل الدميني الكتاب بمقدمة جاء على رأسها كلمة للعلي «ليست هنالك استقلالية عن شرط الحرية، ولكن الكتابة المقموعة تخلق لنفسها دروباً تحقق بها شرط الحرية، إن انعدام الحرية لا يوقف الكتابة، إنه فقط يوقف ازدهارها وتفتحها».
ويوضح الدميني «تأتي مقارباتي للعناوين الرئيسية والفرعية لانشغالات مشروع «محمد العلي»، حيث أنظر إلى ما دونته عنها في هذا الكتاب، لا «كمنجز»، ولكن كعلامات تدل على طريق إمكانات ما زالت مفتوحة أمام الآخرين لقراءة «نتاجه» الإبداعي والثقافي، ضمن هذا المحور أو ذاك».
ويؤكد «في هذه الكتابة استعنت بالزمن، فانشغلت بقراءة متنه الأساس وبالكتابة عنه خلال أكثر من عامين، واستدعيت الذاكرة والسيرة الشخصية المشتركة، لتضئ جوانب أخرى، لم يقلها النص، ولم يشهدها الآخرون!».
ويذكر الدميني في مقدمته بقاء العلي بعيداً عن المطبوعات، وهي الفكرة التي طرحها عدد من الكتاب معاتبين العلي وعلى رأسهم الراحل غازي القصيبي.
ويتساءل الدميني «أترى موقفه هذا نابعاً من الزهد في الأضواء، أو الخوف منها، أو من عدم اقتناع بأهمية ما انطوت عليه من أفكار و إبداعات؟ أم أنه تعبير عن سأم وجودي، و لامبالاة ثقافية؟ أم يمكن التساؤل عن أنه يخفي أسباباً أخرى؟!» مؤكداً «ذلك أحد الجوانب التي حاولت» هذه الكتابة «أن تقف عليه».
ولن يجد عشاق تحطيم « الرموز» في الكتاب ما يبهجهم، حيث يعترف الدميني أن كتابته تندرج تحت ما أسماه بعض النقاد بـ «كتابة المحبة»، موضحاً «فهذا المثقف المختلف يغريك بالحوار (معه وعنه)، لأنه يمتلك موقفاً ثقافياً نقدياً، يعود إلى موسوعيته المعرفية في عدد من الحقول، وإلى ماتتسم به منهجيته في الكتابة من قدرة على المزاوجة بين التنظير والتطبيق، المرونة و الصرامة، التي تستوعب التعاطي مع اليومي مثلما تجيد الاشتغال على الجدال الفكري «.
ويوضح الدميني إن الكتابة لم تغمض العين عن تجليه ونقد بعض «حقائق» أو «شبهات» تتبدّى على سطح كتابة «محمد العلي» كحالة تعارض بين موقفه الفكري وبين بعض تجليات كتابته الإبداعية أو تأملاته الثقافية» مشيراً إلى عدة أمثلة من بينها موقفه من أدونيس والقصيدة النثرية، وتبني الحداثة، وافتتانه باللغة العربية. وتتسيد عضو إدارة أدبي مكة الناقدة أمل القثامي غلاف الكتاب الأخير بكلمتها التي وصفت فيها اجتماع الدميني والعلي متعة كتابية شديدة الخصوصية والثراء. مضيفة «في هذا الكتاب يدوّن الدميني (كتابة المحبة): في سرد جزء من سيرة محمد العلي، و (كتابة المتأمل): التي تناولت رؤية محمد العلي الفكرية، و (كتابة الناقد): عن حداثة العلي الشعرية و النقدية.» ويلخص الكتاب، حسب القثامي، صحبة أربعين عاماً «كتبت بتحريض ذاتي قوي من ذات شاعرة وأديبة وحقوقية تقدمية، وفي يقيني أنها ستأخذ موقعها ضمن سياق تاريخ الكتابات القادرة على الاحتفاظ بفتنتها الكتابية الفكرية الكبرى، طويلاً في وجدان قارئها.»


جريدة الشرق
21/2/2012م

نقلته لكم
عن منبر الحوار والإبداع

 

 

   

رد مع اقتباس