عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2010, 12:53 AM   رقم المشاركة : 9

 

.

*****

في البداية اشكر أخي العزيز أبا فارس على تقبل الفكرة وتبني الحوار بحرارته الحارقة في بعض المراحل المقبلة وكنت اسابق الوقت لكتابة ردي قبله ولكن كعادتي منذ زمن العب في مركز الدفاع أو الحراسة بينما أبا فارس الله يمتعه بالصحة والعافية كان يلعب في مركز راس الحربة وبحرفنه ومهارة تقيه عنف المدافعين

بكل تأكيد اتيح لنا البحث عن تعريف العولمة في المصادر المختلفة والاستفادة مما يطرح الأخوة الأعضاء

بداية: يخلط الكثير بين العولمة والعلمانية فمساء البارحة كانت أتحدث مع أبو فارس عن الموضوع وكان يتحدث عن العولمة واعتقدت انه يتحدث عن العلمانية

المختصين يرون أن أول العلم الصمت ثم حسن الاستماع والإنصات بنية جادة وصادقة للفهم من دون التفكير في الرد على الكلام المسموع ثم بعد أن تستوعب تفكر وتحلل ثم تقرر

" أفضل أو أقرب تعريف سمعته أو قرأته أو من تصوري للعولمة "

مصطلح يشير إلى العملية التي يتم فيها تحويل الظواهر المحلية أو الإقليمية إلى ظواهر عالمية

وبمعنى آخر عملية يتم من خلالها تعزيز الترابط بين شعوب العالم في إطار مجتمع واحد تتضافر من خلاله الجهود نحو الأفضل


ورغم أن العولمة تمثل مجموع القوى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية إلا أن العولمة تركز على الاقتصاديات القومية

هناك من يرى أن "من مزايا العولمة أنها تشتمل على تنوع كبير لمجموعة من العمليات الصغيرة التي تهدف إلى نزع سيطرة الدول على كل ما أسس فيها ليكون قوميًا

وترى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة والمعروفة باسم "الاسكوا" أن مصطلح العولمة أصبح واسع الانتشار والاستخدام الآن حيث يمكن أن يتم تعريفه بالكثير من الطرق المختلفة . فعندما يتم استخدام مصطلح "العولمة" في سياقه الاقتصادي فإنه سيشير إلى تقليل وإزالة الحدود بين الدول بهدف تسهيل تدفق السلع ورءوس الأموال والخدمات والعمالة وانتقالها بين الدول على الرغم من أنه لا تزال هناك قيود كبيرة مفروضة على موضوع تدفق العمالة بين الدول

الجدير بالذكر أن ظاهرة العولمة بدأت في الانتشار في أواخر القرن التاسع عشر ولكن بشكل بطيء خاصة أثناء الفترة الممتدة ما بين بداية الحرب العالمية الأولى وحتى الربع الثالث من القرن العشرين
وانتشرت العولمة بسرعة كبيرة في الربع الرابع من القرن العشرين

يعرف "توم جي بالمر" (Tom G. Palmer) في معهد كيتو Cato Institute بواشنطن العاصمة، العولمة بأنها عبارة عن "تقليل أو إلغاء القيود المفروضة من قبل الدولة على كل عمليات التبادل التي تتم عبر الحدود وازدياد ظهور النظم العالمية المتكاملة والمتطورة للإنتاج والتبادل نتيجة لذلك"

ومن مشاركة الأخوة الكرام أعجبني قول الأستاذ حمود بن احمد :
العولمة ليست شرا محضا ولا خيرا محضا فخيرها خير وشرها شر والإسلام رفع شعار العولمة والعالمية (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)

وتذكرت قول للشيخ الدكتور القرضاوي حول رفض انتشار الإسلام بالقوة وأن الإسلام لا يقبل أن يدخل فيه الإنسان مكرهاً أو تحت بارقة السيف قال تعالى (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)
ويذكر الشيخ أنه في إحدى الجامعات السعودية نوقشت رسالة في الدراسات العليا يؤكد صاحبها أن الإسلام انتشر بالسيف فإما الإسلام أو دفع الجزية وهم صاغرون وهذا أمر غير مقبول إذ يذكر الشيخ القرضاوي أن كاتب ومفكر بريطاني ينفي فرضية أن الإسلام انتشر بالسيف وهذا يؤكد ما ذكره الأستاذ حمود بن احمد حول أن والإسلام رفع شعار العولمة والعالمية

هل استفدنا كمجتمع سعودي من العولمة أم خسرنا ؟؟؟

مشكلتنا البحث المستميت عن السلبيات أولاً وتضخيمها وتهويلها فلو نتذكر بداية انتشار الأطباق الفضائية ومحطات التلفزة العالمية وما واكب انتشارها من سخط وتحريم وويل ووعيد وبعد أن سكنت العاصفة وتبين لنا أنها ليست شراً محضاً ولا خيراً محضاً أصبحت هذه المحطات ميدان لكثير ممن حاربها وحرمها

العولمة لا تختلف عن غيرها من التنظيمات فإن بحثنا عن فوائدها وأخذنا وتبنينا ما يتفق مع الدين ومع عاداتنا وتقاليدنا فستكون خير وسنجني فوائدها بإذن الله ولن تكون ضد الدين وها نحن نشاهد اليوم الحرم المكي الشريف ومسجد خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام على مدار الساعة عبر الأقمار والأطباق الصناعية

في رايي أن موضوع العولمة واسع ويحتاج لنقاش من زوايا مختلفة

لك أبا فارس وللجميع خالص تحياتي

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس