عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2010, 10:29 PM   رقم المشاركة : 5

 

"]

ابو فارس
طرح راقي ورائع واختيار موفق .. تمنياتي بالتوفيق .
ونامل المشاركة من الجميع ..

موضوع العولمة لا يمكن تغطيته او تناوله من كافه جوانبه في مشاركه او موضوع لكن لا يمنع المشاركه باليسير والا الموضوع اكبر مما نتصوره او نقرأ عنه ..
تُفسر العولمة من عدة زوايا حسب الاختصاص :
فالاقتصاديون يرون أنها حرية الاقتصاد و حرية انتقال الأموال و السلع و الخدمات دون قيود ،
والسياسيون يرون أنها انتهاء الحدود بين الدول و يرون حكومة عالمية واحدة.
ورجال الفكر و الثقافة يرون أنها سيادة ثقافية واحدة على جميع ثقافات الشعوب الأخرى مما قد يؤدي إلى ذوبان هوية هذه الشعوب،
والإجتماعيون يرون أنها تقيم العالم إلى فئة أغنياء مترفين و فئة فقراء معدمين فتزيد بذلك نسبة البطالة و الفقر و ما يترتب عنها من انحرفات و مخاطر اجتماعية .

وحقيقة الامر ان العولمة سلاحا ذو حدين. لها ايجابيات وسلبيات إلا انها في الوقت نفسه تعاني من عيوب خطيرة جدا و نقاط مقتل للمجتمعات التي لا تتعامل مع انتشارها برفق و روية.
لا أظن أن ظهور فكرة العولمة كان لأهداف نبيلة وانما وبالتأكيد يخفي وراءه اهداف سياسية و اقتصادية وعقائدية اكبر تهدف الى اكتساح المجتمات المستهدفة و التي تعتبر مجتماعتنا من ضمنها

ما يهمنا من الموضوع : هل العولمة تتعارض مع الدين؟
يكفي ان نعرف ما يقول هنتجتون :مشكلة الغرب الخطيرة هي الإسلام ، الثقافة المختلفة التي يقتنع أصحابها بتفوق ثقافتهم " و قد ذكر أن الحل لاختراق هذه الثقافة إجراء حوار بين الحضارات و ذلك لاحتواء الاختلافات الموجودة بين الإسلام و الثقافة الغربية .
وهذا الهدف ليس جديداً مع العولمة ولا مع الحوارات الحضارية و الدينية ، بل هو قديم منذ أن كان الاستعمار يرعى حملات التنصير التي كان هدفها كما قرره المنصر : (زويمر) في مؤتمر المنصرين ). وكما رصده (هاملتون جب) هو إذابة مشاعر التقديس لدى المسلم للقرآن و السنة النبوية ، ليصبح فكره و نفسه مفتوحة لتقبل الروح الغربية في معارفها الاجتماعية و قيمها و نظمها ، أو على الأقل لتقطع صلته بدينه فيصبح " مخلوقاً لا صلة له بالله تائها في الحياة ، تتحكم به شهواته فيسهل استعباده
لهذا يجب التنيه والحذر والالتزام بثوابتنا وعدم الذوبان في ثقافة الغرب بل ناخذ منها ما يوافق ديننا وعاداتنا ونرفض ما يخالف ذلك ..


]

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس