عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2008, 11:41 PM   رقم المشاركة : 7

 







( 7 )


هيبة جللت هذا الصباح..فترددت الخطوات في سيرها..كأنما هو يوم

لابد أن تخلع فيه كل رداء زيف لتقبل على مولاك بدون ألوان.

.أبيضاً طاهراً نقياً..

سارت به الحافلة ..ليتجه إلى عرفات..

عرفات اللـه ..التي كان يبكي نفسه فيها كل عام حالماً بلقيا ولقاء

هاهوالآن يحقق حلمه فيطأ بقدميه صعيد عرفات..

ترآءت له صورة نبيه صلى اللـه عليه وسلم وهو ينفر من منى إلى عرفات..

راكباً ناقته الآن ممسكاً بخطامها..يسير مع صحبه السائرين..

اغرورقت عيناه لهيبة الموقف فلم يتمالك نفسه لجميل الذكرى..

وعاد ملبياً ليستجمع شيئاًمن قوة..ليوم ٍ من أيام الدنيا ..

ليس ككل الأيام..كيف لا..وهو يوم نزول الربّ..!!!!!

ارتعدت فرائصه..لمّا استشعر نزول الرب وجلاله وهيبته..

فانتفض كما طير صغيركسير الجناح..وعبارة تتردد في ذهنه

" ينزل ربكم عشية عرفة"..." ينزل ربكم عشية عرفة"

" ينزل ربكم عشية عرفة"..ما أعظم النازل سبحانه..وما أعظم النزول!!!

أفكارٌ أخذت تتزاحم في رأسه..وخوف ٌ من أن يكون محروماً في هذا اليوم

ورجاءٌ يبدد ذلك الخوف..في يوم ٍ يباهي الله به ملائكته ..فيقول:

انظروا لعبادي هؤلاء..أتوني شعثاً غبراً..أشهدكم أني قد غفرتُ لهم.."



عطاء " أم معاذ " ( من صيد الفوائـد )









 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس