عندما يسقط النجم من السماء,سماء العلو،التي احتضنته فكان منارةً وعلماً يهتد به !!
لامعاً،،، تتطلع إليه الأبصار !!
فتنكسر تلك النظرات عند شموخ النجم الصاعد!!
وعند ذلك العلو والأنفة .....لذلك النجم العالي
فلا ينظر حين ينظر إلى الأرض إلا باحتقار واشمئزاز!!
فمن أسقطك يا نجم إلى تلك الأرض المتسخة........
لتكون فيها حجراً يقارعُ الحجارة !!
فتتلقفه الأتربةُ المنهارة !؟
ليصبح في سفل البصر بعد ما كان في علو النظر،،،،، ترتفع الرؤوس إليه........لتبصره قمر !!
فلا بد للنجم أن يحزن..... ولكن من أهبطك يا نجم !!
حتى أصبحت حجراً في أحضان الرمل المتكدر،،،،
لقد غرك علوك وسموك في السماء،،، فطمعت باحتضان الأرض المنحدرة، فاحتضنتك بأتربتها وأوساخها المتعفنة..... بآثام بني البشر،،،،،،،
تباً لذلك النجم الطامع،،،،، بما ليس فيه مطامع !!
هكذا الفضلاء من بني البشر إذا تركوا غرور الدنيا أصبحوا نجوماً يهتد بها
وإن احتضنوا زخارفها أصبحوا حجارةً يتمرغون بترابها!!
فيا طالباً العلو لا تنظر إلى الدنو......
وكن مرتفعاً عن سباق المناصب،،،
وفلسفة الجاه والمطامع...
وزخرفة الدنيا الزائلة،،،،
والتمرغ في لذاتها وشهواتها !!
حتى لا يقال لك : من أسقطك يا نجم