*****
أعاننا الله يا أبو محمد على ما نحن فيه من الغفله
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ ... إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ ... على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي ... وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها ... الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
ما أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني ... وقَدْ تَمادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ ساعاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ ... ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً ... عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُني
يَا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ ... يَا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
زين العابدين بن علي رضي الله عنهما
*****
الحبيب / عبد الرّحيم بن قسقس
أشكرك أيّها الحبيب على المرور المتميّز
وإيراد هذه الأبيات لزيـن العابــدين بن علي
رضي الله عنهما وإنّها لموعظة تهتزّ لها الأبـــدان
وتذرف منها العيون بدل الدّمع دماً وتلين من تأثيرها
القلوب القاسية فيصحو منها الغافل عند سماعها
ويعيد حساباته ويفكّر في آخرته ! فوقعها على
النفوس عظيم وعلى الأبدان منهك وأليم !!!
أكرر شكري لك وتقبّل
تحيّـــــــــات محبّك
أبـو محـــمّـد