الموضوع: جديدالمؤلفات
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2013, 08:54 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

1-

السياق التاريخي للدين والعلمانية يتبلور صراعاً على الحكم بعد الثورات العربية








ان درس انماط التدين في المجتمعات العربية الحالية غير ممكن من دون درس السياقات التاريخية، التي هي عملية تحديث الانماط وشكلها وظروفها، خصوصا سياقات عملية العلمنة. والنتيجة ان الفرق بين انماط التدين في دول ومجتمعات معينة يتحدد بنسبة كبيرة بأنماط العلمنة التي تمت في مجتمع ما. اذا ان انماط التدين يتحدد فعلها بدرجات التدين وانواعه ومدى هيمنة الثقافة الدينية في مجتمع ما.

2-
قاموس علوم اللغة لفرانك نوفو يشتمل
على المتصورات الدلالية والتركيبية والصرفية والتحليلية





ان علم اللغة لم ينشأ مع اللسانيات الحديثة، ولألفاظه تاريخ، وهو يندرج في تقاليد علمية مشوشة بقدر ما هي مهمة، لكن اللسانيين اعتبروا انه الافضل الا ينشغلوا بارث ثقيل في الاختصاص ذي مردود منهجي اعتبروه مجدداً جداً، تاركين التفكير حول التقاليد اللسانية يتوسع انطلاقاً من مجال المؤرخ، فمن اجل دحض هذا التصوّر اللامنتج وقع تصور "قاموس علوم اللغة" حسب التوجه السياقي الذي غالباً ما تترك فيه بالخصوص المقاربة التعريفية مكانها للمقاربة الاستشهادية.
لضبط الألف مدخل التي وقع الاحتفاظ بها واختيارها ارتكز فرانك نوفو واضع القاموس على أربع مجموعات من المكونات التي تشكل أربعة أصناف كبرى من الورألسن المجالية.

من مزايا القاموس انه يقول ما هو كائن لا ما يجب ان يكون، وما هو مؤكد لا ما هو مطلوب. ان قاموس علوم اللغة الذي وقع تصوره في الاصل على اساس انه مجرد اداة عمل بسيطة موجهة الى الطلبة يسعى الى تقديم لفاظ علم اللغة باعتباره نشاطاً علمياً ناتجاً منه وباعتباره انعكاساً لمختلف حالات تطور هذا العلم باعتباره مرصداً للخطاب اللساني. الفصل المعقد بين "ما يجب ان يكون" و"ما هو كائن" هو بداية توضيح في التمييز الضروري الذي يواجه بين المصطلحية والمعاجمية المصطلحية. ان القاموس لا يكون البتة مصطلحية حتى لو كان "مصطلحياً" فلا يمكن فعلاً ضبط القائمة الاسمية لعلم ما لا بسبب اتساع المهمة ولا بسبب استحالة تحقيق مهمة قد تفترض هاجس شمولية ساذجاً الى حد ما، انما بسبب طبيعة النشاط المعاجمي المصطلحي ذاتها، الذي يهدف الى وصف الالفاظ لا الى ضبطها.
ترجم القاموس الى العربية الطيب البكوش وصالح المهاجري، وهما لسانيان متميزان والمعروف ان ترجمة مثل هذا النمط من المؤلفات لا تتطلب قدرات في الترجمة فحسب، بل تتطلب بالاساس التحكم الكلي في المجال العلمي المعني في مستوى المنهجية والعلمية.
ويشتمل القاموس على المتصورات الاساسية التي تتناول الحالات الدلالية والتركيبية والصرفية والتداولية وتحليل الخطاب ومعالجة الآلية...

(المنظمة العربية للترجمة، 575 صفحة)

 

 

   

رد مع اقتباس