الموضوع: مرئيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2012, 07:48 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road

مرئيات


 



الحالة السورية تجعلني في حيرة متأرجحة وكأني وعلى رأي المتنبي :
على قلق كأنّ الريح تحتي ... فهل قضية الثورة بالنسبة للشعب كتعاطي وتفعيل تعد :
نظرية مجردة يدفعها الإلتزام بالمعنى الحقيقي للمواطنة ؟
أم أنّها نظرية محاكاة ربّما بليدة لماأفرزته ماعرفت بحقبة أو فترات الربيع العربي ؟
فالمسألة وبحسب تحليل خاص يكتنفها الغموض والتشويش وأخشى ان تؤدّي إلى طريق
تحدد اولوياته المساومة المسيسة والمستوردة لكلا الجانبين :
النظام الجائر من جهة والشعب من جهة أخرى
كل مااخشاه أنّ مايجري :
نتائج لتشنجات عصبية واهتزازات ناتجة عن سوء قناعة وهشاشة تبنّي
... إزاء هذا المشهد المؤلم تحضرني مقاطع من قصيدة المبدع توفيق زياد
والتي أسماها (كلمات عن العدوان) بعد كارثة 5 حزيران 1967 /
وهي وكما أتصور تلائم الأوضاع الراهنة أو ماأسمّيه / فوضانا العربية


يقول الشاعر توفيق :


يا بلادي! امس لم نطف على حفنه ماء

و لذا لن نغرق الساعة في حفته ماء

من هنا مروا الى الشرق غماما اسود

يطأون الزهر و الاطفال و القمح و حبات الندى

و يبيضون عداوات و حقدا و قبورا و مدى

من هنا، سوف يعودون، وإن طال المدى

هكذا مات، بلا نعي على الرمل شهيد

طلقة في رأسه، صيحة قهر ووعيد

حفر القاتل في مدفعه رقما جديدا

ومضى يبحث، مثل الذئب، عن رقم جديد

وعلى بضعة امتار بكى طفل وليد

عندما مر على جبهته السمراء جنزير حديد

ثم يقول :



انكم تحيون من عشرين عاما

حلم صيف ذا رواء

وتصيدون لأمر الغير

في بحر دموع ودماء.

انكم تبنون لليوم وانا

لغد نعلي البناء

اننا أعمق من بحر، واعلى

من مصابيح السماء

ان فينا نفسا

اطول من هذا المدى الممتد

في قلب الفضاء



ثمة مايؤرّق في المشهد السوري وهو التصور الحقيقي أعني /الشعبيّ الخالص للثورة ومراحل المقاومة /
فهل هم مؤمنين بذلك حقاً ام هم على النّقيض ؟
أم أنّهم باتوا يتمنون مانوّه عنه المبدع محممود درويش في قصيدته :



( عن الأمنيات )
لا تقل لي :
ليتني بائعُ خبز في الجزائرْ
لأغني مع ثائر !
لاتقل لي :
ليتني راعي مواشيٍ في اليمنْ
لأغني لانتفاضات الزمن !
لا تقل لي :
ليتني عامل مقهى في هفَانا
لأغني لانتصارات الحزانى !
لا تقل لي :
ليتني أعمل في أسْوَان حَمّالاً صغيرْ
لأغني للصخور
يا صديقي!
لن يصيب النيل في الفولغا
ولا الكونفو , ولا الأردن ، في الفرات !
كل نهر ، وله نبع ... ومجرى... وحياة !
يا صديقي! .. أرضنا ليست بعاقر
كل أرض , ولها ميلادها كل فجر ’ وله موعد ثائر !


الضبابية تغلف المشهد هناك والقادم ربّما أسوأ ؟

 

 

   

رد مع اقتباس