عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2009, 03:34 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 



أستاذي القدير : أباعبدالله
التدبرفي الآيات من حيث السياق والبناء لغوياً كان أم إخبارياً أعتبرها موهبة
ودلالة على ثقافة عميقة تستند على أمرين أهمهما الإيمان المطلق بالقدروقوة القادر
ومشيئته التي لاتقهر .. والآخر ذلك الخيال الخصب والرؤية المتبصرة بالدلالات اللغوية
التي ميزت القرآن عما سواه ..

هذه الآية التي ورد فيها(وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ) صدق الله العظيم
وانتهت بما اوردته في اول مشاركتك ياأباعبدالله ... لوتاملنا فيها كما قرأتها
أنت وكما حللتها لوجدنا فيها جمالاً متناهياً وإعجازاً رائعاً والسبب أنها :
1- إخبارية (تقريرية ) تذكر لنا أمراً محدداً .
2- فيها نبوءة بما بعدها ... مكنا ليوسف عن طريق حمل( ساره)
وهي في أرذل العمر وقدوم الجد إسحاق .
ثم حمل ( راحيل) بعد فقدان الأمل فسبحان الله .
3- مايسميه النقاد بالصوتيم والذي تتناهى مكامن الجمال إليه فبناء الآية
يتناهى إلى يوسف رجوعاً إلى قصة جده ثم والده عليهم جميعاً السلام .
وماذا ... سأكتفي بهذا الحد لكي لاأفسد جمال هذا الموضوع .. وللتاكيد على
أن فهمك ورؤيتك ثاقبة إليك هذه الشواهد :

(( يقول الله عز وجل : ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) يوسف / 21

قال ابن كثير :

" أي إذا أراد شيئا فلا يُرَد ولا يمانع ولا يخالف ، بل هو الغالب لما سواه .

قال سعيد بن جبير : أي : فعال لما يشاء "

"تفسير ابن كثير" (4 / 378) .

وقال الشيخ السعدي رحمه الله :

" أي : أمره تعالى نافذ ، لا يبطله مبطل ، ولا يغلبه مغالب ، ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) فلذلك يجري منهم ، ويصدر ما يصدر ، في مغالبة أحكام الله القدرية ، وهم أعجز وأضعف من ذلك " ))


ملاحظه مابين قوسين مزدوجين (( منقول)) ..
أباعبدالله : شكراً لك وعجل علينا بالحلقة القادمة لاعدمناك .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس