من ذكريات الدبابات
اتذكر في اواخر الثمانيات واوائل التسعينات هجريه كان ما يخلو بيت في الوادي من الموظفين الا ومعه دباب ،، 98 % من هذه الدبابات موديل هوندا 70 لما تمتاز به من قوة في العزم وسهوله في القياده ،، اما موديل السوزوكي فلم يكن موجود منها في الوادي الا عند عبدالحميد بن حسن واخوه سعد رحمه الله والثاني كان مع عبدالرحيم بن رمزي فيما بعد ..
اتذكر ان محمد بن عياض رحمه الله كان يوقف الدباب في حوشنا وينزل الوادي وما ان يصل الوادي حتى نستلمه انا واخواني عبدالرحمن وعبدالله انا اركب على الدباب وواحد يدف وواحد معه كيس خيش يمسح جرة الدباب
اتذكر عندما اشتريت الدباب انني اعطيت عبدالرحيم رمزي وعلي ابو علامه 1200 ريال ليشتروا لي دباب من بلجرشي من عند الصقاعي كرت بورقته وكنت في ذلك اليوم في انتظارهم راس جبل مشوف من الظهر حتى المغرب ولا وصلوا الا بعد المغرب
اتذكر على ايامنا انه ما كان يحلو لنا شرب الشاي الا في القهوه التي بالاطاوله او بلجرشي او الزاويه مهما كانت شدة البرد او المطر
اتذكر ان بيت مسفر العجمه كان ورشة للدبابات كنا ندخل الدبابات وسط المجلس من بعد العشاء حتى طلوع الفجر وكل واحد منا يهندس حسب معرفته لدرجة ان دبابي كان جديد ولكن لازم اهندس مع الربع حتى انني كنت اشّد المسمار حتى ينكسر
اتذكر ان سيقاننا تسلخت اما من شكمان الدباب او من قلبه
اتذكر ان احد الزملاء مسكه عسكري في سوق الباحه لمخالفة ما واصر العسكري بتوصيله الى قسم المخالفات في المرور وركب العسكري مردف معه ولما وصلوا قبل مبنى المرور كان فيه طلعه طويله وغير مسفلته خوينا عشـّـق الدباب في الثالث وطبعاً ماقدر يطلع قال للشرطي انزل دف الى راس الطلوع وما ان نزل العسكري وهو يدف عشـّـق الدباب في الاول وخلى العسكري مكانه يندب حظه العاثر
بقيت الدبابات في الوادي فتره من الزمن حتى حل بدلها الهايلكسات حتى انقضرت تماماً من الوادي
لي وقفة اخرى من ذكريات الدباب سوف اكتبها في موضوع ذكريات من هنا وهناك
ودمتم سالمين ،،
غرم اللــه الفــرنك