الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين
يوم الأربعاء 9/1/1432هـ من أصعب الأيام في حياتي فقد غيب الموت فيه إنسان عزيز من أعز الأصدقاء والأحباب إلى قلبي يعجز القلم عن كتابة الكلام وإظهار مايكنه القلب أو يتلفظ به اللسان عنه أو وصفه بأي حال من الأحوال .
لقد غيب الموت عنا جسده وبقيت لنا روحه التي ستبقى حتى نلقاه إن شاء الله في جنات النعيم .
إنه الصديق الوفي الصادق المخلص محمد بن صالح بن جمعان العفاس الذي كان من أقرب الناس إلى قلبي لم يتخلى عني في زمن الحاجه وكان لي هو الأخ والصديق فتح لي قلبه وبيته لكي أشاركه لقمة عيشه فعل كل هذه الأمور وهو في أمس الحاجه لمن يقف معه فقد والده وهو صغيراً فكان الحمل عليه ثقيلاً ولم يكفيه همه بل كنت حملاً أخر عليه بعد وفاة والدي تلك الأيام والشهور التي عشتها معه في جده عام 1396هـ وعام 1397هـ أمتداداً للسنوات التي قبلها فكانت الأساس المتين لتبقى الحياة جميله معه كان القلب الرحيم الذي أشكو إليه أحزاني وهمومي يستمع لكل ماعندي أعطاني وقته وأحاطني بما عنده لم يتضجر مني لحظة واحده حتى أخر أيام حياته وبعد مماته فقد كان أخر لقاء لأستعادة الذكريات في شهر شوال 1431هـ في زواج أبنة حسن العفاس بالطائف وكان معنا الصديق سعيد بن على العفاس في هذه الجلسه وكان بعدها إتصاله بي لمواساتي وتقديم واجب العزاء في أخي على العجمه وكان أخر إتصالي به في عيد الأضحى .
لم أعلم بمرضه إلا بعدما فجعت بموته وسيبقى الحزن في القلب وستذرف العين الدمع لفراقه وستبقى صورته الجميله في قلبي وعيني وعقلي يتذكر كل لحظة عشتها معه وسوف تسمع أذني صوته في كل حين .
أسال الله العظيم الكريم أن يرحمه برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنه وأسال الله العظيم أن يكون دعائى له بالرحمه لاينقطع كل حين .
أتقدم بالعزاء لوالدته وزوجته وأبنائه وأخواته وأرحامه وأخواله وأعمامه وجميع أقاربه من ال العفاس وجميع أصدقائه والعارفين له.
مسفر بن عبدالله العجمه وجميع أفراد أسرته.