عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2012, 12:52 AM   رقم المشاركة : 1486

 

.

*****

قدر الله واني اسافر من الديره إلى جده في الصيفية عشان اقضي بعض الوقت عند أخي أبو أبراهيم عبدالله العبادي "الله يرحمه ويغفر له" عام 1975م حينما كان ساكن في النزلة اليمانية ومستأجر في بيوت حمود الغامدي

نسيت مع من سافرت من الديره ولكن المهم اني جلست في جده ايام وليالي استمتعت خلالها وغيرت جو وطبعاً من يعرف أبو أبراهيم بعرف معنى كلمة "استمتعت وغيرت جو" ومع مرور الايام وقرب موعد العودة للديرة كان التفكير مع من اخرج والمشكلة ليست في المشوار من جده إلى الطائف ومن الطائف إلى الباحه

المشكلة تكمن في متى تصل الباحه
بمعنى انك إذا وصلت سوق الباحه مع أو بعد المغرب فهذا يعني انك ستنام في القهوه أو تاخذ سياره "كمبليت" وقد ما تجد سياره للتأجير
بالمختصر يجب ان تتحرك من الطائف في الصباح عشان تصل الباحه على الظهر أو حوله وتطلع للوادي مع العم احمد بن منصور وسعيد بن فرحه "الله يرحمهم"

لكن الله قدر ان أبو ياسر في تلك الفترة كان مشترى له سياره كراون جديده لون ازرق موديل 1975م وجا على باله انه يخرج الديره يحيي على والده ووالدته "الله يرحمهم" وأخواته في الديرة
وفي نفس الوقت اللي كان لا زم اخرج للديرة وأنا لقطت العلم "من الطير الازرق" وقال لي أبو أبراهيم "الله يرحمه" وش رايك تخرج مع أبو ياسر

قلت توهم انه يعرف يسوق ويعرف الطريق
قال تعلم يسوق من فتره ومعه رخصة قيادة وان شاء الله بتنبسط معه
قلت توكلت على الله
قال ها الرجال بيمشي اليوم الفلاني بعد العصر وجهز "البقشه حقت ملابسك" اسف الشنطه وبيمر عليك الرجال وتوكل على الله وخلك شاطر ولا تسوي شقاوه يزيد يندرك في الطريق
قلت لا ما تشيل هم

المهم مر عليه أبو ياسر الله يحفظه ولقيني ببقشتي على الباب وركبت في الغماره وتوكلنا على الله وطبعاً السياره ما شاء الله حلوه وجديده وبعد بقراطيسها وريحتها غير

المهم بعد ما خرجنا من جده بمسافه وقف أبو ياسر في محطة بنزيم يعبي السياره وكأنه يقول متى تدفع الايجار وأنا مسوي اني غشيم وبعدها مشينا وقال أبو ياسر ترانا بنمر من مكة المكرمة من عند رحيمي محمد فرحه نحيي ونتعشى وننام ويمكن قبل صلاة الفجر نتوكل على الله قلت فوق العلم (اصلاً مالي رأي)

وصلنا عند ابو احمد في جبل الكعبة بمكة المكرمة ورحب وسهل وتعشينا وسمرنا شويه قال أبو ياسر احنا سننام عشان نصحى بدري وفعلاً ومع الفجر تحركنا (مدري وين افطرنا) المهم مشينا وفي محطة بنزين خارج مكة المكرمة كالعادة وقف أبو ياسر يعبي بنزيم ويفرك اياديه وانا مسوي غشيم

وصلنا الطايف مع شرقة الشمس والجو بارد جداً واتجهنا من شارع حسان بن ثابت باتجاه طريق الباحه وماشين والرادي شغال وانا اراقب عدادات السياره وبقشتي فوق المقعدة الخلفية واحيان أبو ياسر يتقدم بعض السيارات اللواري وسواقته هيله ما شاء الله تبارك الله وانحن ماشين وقدمنا لوري فوق البرنده حقته اثنين او ثلاثه وواحد منهم راسه عاري واللوري مسرع والجو بارد وشكل الاخوان يبسو من البرد

المهم في هذا الهدوء والبرد والجو الجميل مع الصباح قال أبو ياسر تشوف ذياك فين راكب
قلت ايوه شايفه راكب فوق البرند
قال الجو بارد والا لا والهوا قوي
قالت والله انه برد والسياره مسرعه وهم فوق البرنده
قال توهم لو لزمت اذنه ما تنكسر في ايدي كما البسكوت
طبعاً انا سرحت مع المنظر والاذن كسار في بطن ايده وقلت في نفسي لو قطب خشمه ممكن يتكسر ويسير كوم في بطن ايده , طيب لو خذ هراوه وهبده في ظهره كيف بيتكسر (خيال خصب)

"المهم ما علينا" مشينا ووصلنا الديره وانا افكر في الاجره لان الرجال كل شويه يجيب هرجه حول البنزيم وعساك ما تعبت وفعلا بدينا من راس جبل الشعبه قال هيا انا بـ أوديك العباله واعود الحله
قلت يمين ودين ما توديني, قال ها مادام حلف ما أوديك, يمين ودين ما تعطيني قرش, قالت ما يسير قال انك سمعتني يا ما يا يا مايا
الا وهو واقف عند بيت الشملاني قال هيا اشتل بقشتك يا صديقي وتوكل على الله وبكره الا جيت اصلي الجمعه طرف لي الاجره يااااااااااانا فدا

التقطت نفسي والتقطت بقشتي ويا فكيك ولا وقفت الا في بيتنا ويوم الجمعه صليت في طرف المسجد وخرجت قبل ما يشوفني
وسلامتكم جميع

*****

 

 
























التوقيع