الإفصاح بالعاطفة الجياشة امام الملاء والعوام هو في راي البعض نوع من الخلل الذي يلازم بعضا من الرجال بحيث ان الرجل طبقا لهذا الاعتقاد في اصل تكوينه هو رباطة الجأش والقدرة علي سيطرته في مشاعره خاصة في المواقف التي تحتاج لهكذا مواقف ..
ولكن الرجل ليس بالضرورة ان يكون جامدا او متبلدا بل هي مسالة ميقات زماني ومكاني يتحتم علي الرجل ان يلتزم بها ولا يفرط مشاعره بالقدر الذي ينظر اليه بانه ضعيفا او مهلهلا ولذلك قال المتنبئ في ذلك النوع من الرجال :
علي قدر اهل العزم تأتي العزائم وتاتي علي قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
فاذا كانت المرأة دفء وحنان وسكن
فالرجل يجب ان يكون أمان وقوة وعطف
فاذا كانت المرأة صبر بمازجه عطاء بلا توقف
الرجل يجب ان يمازجها قوة وعطف بلا توقف
فاذا كانت المرأة دمعة
الرجل يجب ان يكون أرق من تلك الدمعة ولكن خلف أسوار وحصون
فاذا كانت المرأة سر سعادة المنزل
الرجل يجب ان يكون سر سعادة الكون
فاذا كانت المرأة عندما تطهو طعامها تقدمه لاسرتها على أطباق من سعادتها الغامرة
الرجل عندما يتذوق طعامها يجب ان لا يجد لطعمه مثيل وحتى لو كان قليل
فاذا كانت المرأة العطر الزكي .. والكلمة الشجية
الرجل يجب ان يكون الأنف الذي يشم ذلك المسك .. والأذن التي تعي ما تسمع
فاذا كانت المرأة ابتسامة
الرجل يجب ان يكون الفنان الذي يرسم تلك الابتسامة
فاذا كانت المرأة أقوى من الرجل بعذوبة أنوثتها
الرجل يجب ان يكون أقوى من المرأة بعنفوان رجولته
شكرا خوي نايف الساحة وكبيرها علي ذلك الطرح الرائع من التذكرة ومصارحة انفسنا بما نعيش من عيوب ونتجاهل