عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2008, 11:33 PM   رقم المشاركة : 26
شعار الموحِّدين


 






قال الله تعالى :



الأنعام

الخطاب في الآية الكريمة للنبيّ – صلى الله عليه وسلم –

وهو خطاب عامٌ لكلّ المسلمين ،

وهكذا ينبغي أن تكون جميع أعمالنا وأفعالنا

لخالقنا – سبحانه – ولا نصرف شيئاً من العبادة

والقصد والتوجّه إلا له – جَلّ وعزّ - ؛ فلا ندعو إلا الله ،

ولا نسأل إلا الله ، ولا نذبح إلا لله ،

ولا نتوكل إلا على الله ، ولا نطوف إلا ببيت الله ؛

وبهذا يتحقق المفهوم الشموليّ المتكامل للعبادة في دين الإسلام ،

فالدين كلٌ لا يتجزّأ .

وفي الصحيح من حديث عليّ – رضي الله عنه – أنّ النبيّ – عليه الصلاة والسلام -

كان إذا قام إلى الصلاة قال :

"‏ ‏ وجّهتُ ‏ وجهي ‏ للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين .

إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له

وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ،

أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي ،

واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً ؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ،

واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ،

واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ،

لبّيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ،

أنا بك وإليك تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك
" .

وما خسر المسلمون إلا حينما كانت الحياة لغير الله ؛

ويا لله ! كم من صنوف العبادة تُصرف لغير الله :

من دعاء ، واستغاثة ، وذبح ، وطواف ، وغير ذلك !

ولهذا يجب أن تكون القضية العظمى التي يُعنى بها الدّعاة والمصلحون ؛

هي : الدعوة للإسلام النَّقي المُصفّى القائم على التوحيد الخالص ،

بعيداً عن الشّرك ؛ لنقول مُقوَّلة عباد الله المؤمنين

على مَرّ العصور والسنين :




اللهمّ أحينا مسلمين ، وتوفّنا مسلمين ،

واحشرنا مع عبادك الصالحين .



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس