الأخ صالح بن عوضة نموذج فريد في العطاء والاخلاص على جميع المستويات العملي والشخصي والاسري
إلا أن أهم ما يتميزبه كونه قيادي من الدرجة الأولى يتضح هذا جليا من خلال تعامله وقيادته لأفراد الفريق الذي يعمل معه في أي مجال .. ولو حاول أحد أن يتقمص ذلك الدور لما استطاع لأن صفات ومواصفات القيادة تعتبر موهبة متأصلة في النفس البشرية لا يمكن تقليدها أو استعارتها
أما الفزعة والشهامة عند اللزوم فحدث ولا حرج والمقام في هذا يطول وبالتأكيد الكثير قد حظي بشيء من جوده وفزعته .. فهو من النوع الذي لا يعرف كلمة لا .. من النوع الذي يقدم ويتقدم لا يتوانى أو يتأخر .. أبو نائف دائما في المقدمة .. ولو شاءت الأقدار أن يكون له حظ من المناصب العليا في الدوله لرأيت العجب العجاب من الابداع والاخلاص والمساعدة والمبادرات الانسانية التي لا حدود لها
بالمناسبة .. كان لي معه موقف .. فبالرغم من أنني عشت فترة من حياتي بمدينة الدمام والظهران بما فيها من مظاهر حضارية مميزة .. إلا أن جدة غير .. فعلا جده غير منذ زمن بعيد .. فقد زرتها .. عام 1388 هجرية فوجدت لها وللعيش فيها نكهة خاصة .. وقابلت الأخ صالح فأراد أن يكرمني بطريقة الشباب وما يهواه من كان في مثل سني آنذاك .. حيث اصطحبني مشيا على الأقدام من النزلة إلى مبنى الاذاعة المجاور للحي .. دخلت المبنى وأنا غير مصدق .. وشاهدت في الطريق بدر كريم .. غير معقول .. ودخلنا احدى مكاتب التمثيل بالصوت .. وطلب منا مشاركة فورية مع مجموعة من المتواجدين .. وهي ( نخبط في الملاعق ) على أساس أنها صوت السيوف مع أصوات مسجلة لصهيل الخيول ( يعني مشهد صوتي لمعركة ) .. وفوق ذلك تم تسجيل اسمي ضمن المشاركين .. بمكأفأة مالية .. لم تكن في الحسبان لا بالنسبة لي ولا للأخ صالح .. لكن التساهيل والنفوس الطيبة والمشي على الأقدام كل ذلك يجعل من جدة غير .. وصالح بن عوضة أيضا ( غير ) بكل جدارة - لاحظوا أنني قرأت الكلمة التي بين قوسين عدة مرات - وتأكدت أن بعض الحروف والنقطة موجودة في مكانها الصحيح حتى لا يحدث مالا تحمد عقباه .. ونخربها من الآخر
لاننسى أن ندعوا لأبي نائف بالصحة والعافية وطول العمر على الخير والمحبة كما عهدناه دائما وأبدا والله يحفظه ويحفظكم جميعا

والتشكرات كافة لأبي ناهل على هذه الإلتفاته الرائعة لمن كان جديرا بها