عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2010, 11:53 PM   رقم المشاركة : 30

 

أبوفارس هلابك ياغالي




غربيا وعربيا ايضا .. أصبح مصطلح .. ( مابعد الحداثه ) .. هو الاكثر حضورا

وداخليا .. مع تراجعات الدكتور الغذامي الاخيرة .. و إتجاه عبدالله الصيخان احيانا للشعر النبطي ...

ومرض الثبيتي شافاه الله ... وابتعاد غيرهم


هل نستطيع ان نقول .. أن الحداثه انتهت ؟؟؟



الحداثة وحسب فهمي نتاج تفاعل مجتمعي بين الأمم
وهي تشمل كافة مناشط الحياة وتتخطى ذلك للثقافة والسلوك والقناعات
ولكنها تقف عند حد (التابو) الذي لايستسيغ أحد أن تتخطاه وهو (العقيدة)
ليس لدينا كمسلمين بل تجد ذلك عند أهل الذمه (اليهود والنصارى)
وأصحاب الديانات كالبوذية مثلاً فرغم الحداثة المتدفقة والتي شملت البلدان
الاسيوية إلا أنّ تقديس بوذا وهو (صنم) مسألة محسومة رغم الثورة الهائلة
التي تعيشها تلك البلدان .


نعود للحداثة في السعودية والتي كانت موجودة كسياق طبيعي ويمارسها
الكل دون حتى مجرد التفكير في ماهية ذلك وكمثال - الأذان كان في السابق
له شروط فالمؤذن لابد ان يكون ذو صوت جهوري وشجي ويصعد لمنطقة مرتفعة من المسجد
(منارة المسجد او مأذنته) ويصدح به في جميع الإتجاهات وبعد المكبر أصبح
المؤذن يقف في مكان داخل المسجد وليس شرطاً أن يكون ذو صوت عال وشجي
ويتم الأمر بكل سلاسة .


وفي مجال الأدب كان هناك مبدعين في المنطقة الشرقية كمحمد العلي وفي الطائف
كسعد الثوعي وفي جدة كعابد خزندار وسعيد السريحي وفي الرياض وغيرها
ولكن الدكتور عبدالله الغذامي عندما طرح مؤلفه الخطيئة والتفكير
والذي كان مستفزاً للقاريء ومحفزاً له أصبح يحضى بمتابعة إعلامية واعتبره البعض
عرّاب الحداثة الأول رغم أنّ الجميع من مؤيدي الحداثة لم يتقبلوا منهج الغذامي
الذي يفصل النص عن واقعه وهي نظرية الفن للفن ومحدثك أحدهم ولذلك فبعد أن
وجد الغذامي انّ (النصوصية والألسنية والتفكيكية ) وغيرها من المناهج النقدية لاتستطيع
الصمود امام المنهج الواقعي لجأ إلى مااسماه (النقد الثقافي ) فخسر البيع ولم يربح شيئاً

عبدالله باهيثم رحمه الله وعبدالله الصيخان وحتى هاشم الجحدلي وسعيد السريحي يكتبون
النصوص الشعبية منذ أن عرفناهم ولكنهم في فورة الحداثة حيدوها قليلاً لرغبتهم
في التواصل عبر المهرجانات مع القاريء العربي في المربد بالعراق وجرش بالأردن
وأصيلة بالمغرب وغيرها بنصوص حديثة فالقاريء العربي لن يستسيغ قول هاشم :
ياعيون مريم مابقي شي بها الكون
عندي يساوي دمعتك يوم تبكين .

أو قول عبدالله باهيثم :
وش حد صبحك عن مساريك بالليل
وانته على ماقيل حادي وخيال



وفي الوقت الذي كنّا نتحاور حول الحداثة كانت أوروبا تعيش مرحلة مابعد الحداثة .

لديّ قناعة بأننا نعيش تناقضات كبيرة ففي السابق كنّا ضد حداثة اللغة بزعم أنّها
ستؤثر على لغة القرآن الكريم وعندما تاكد لنا خطأ هذا المفهوم لم يكلف من إتهم
وانتقد ذلك بالإعتذار أو حتى الإشارة بأن فهمنا للمسألة كان متسرعاً .
.

الحداثة كتطور في التفكير مستمرة والدليل حوارنا هذا فهو شكل من أشكال
الحداثة - مخيم الساحات مظهر من مظاهر الحداثة .

الحداثة في التقنية موجودة والكل يلمسها وكذلك الحداثة في مجال الطب
والإقتصاد والرياضة حتى الشعرالشعبي والوجبات السريعة والمولات .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس