عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2008, 07:20 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


الوقفة الخامسة

هل قُبِل صيامكم وقيامكم أم لا ؟؟

إن الفائزين في رمضان , كانوا في نهارهم صائمون ,

وفي ليلهم ساجدون , بكاءٌ خشوعٌ , وفي الغروب والأسحار تسبيح ,

وتهليل , وذكرٌ , واستغفار , ما تركوا باباً من أبواب الخير إلا ولجوه ,

ولكنهم مع ذلك , قلوبهم وجله وخائفة ...!!

لا يدرون هل قُبلت أعمالهم أم لم تقُبل ؟

وهل كانت خالصة لوجه الله أم لا ؟

فلقد كان السلف الصالحون يحملون هّم قبول العمل

أكثر من العمل نفسه , قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }

المؤمنون 60 .

هذه هي صفة من أوصاف المؤمنين أي يعطون العطاء من زكاةٍ وصدقة،

ويتقربون بأنواع القربات من أفعال الخير والبر

وهم يخافون أن لا تقبل منهم أعمالهم

وقال علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) :

كونوا لقبول العمل أشد أهتماماً من العمل ,

ألم تسمعوا قول الله عز وجل : { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} . المائدة:27 َ

فمن منا أشغله هذا الهاجس !! قبول العمل أو رده , في هذه الأيام ؟

ومن منا لهج لسانه بالدعاء أن يتقبل الله منه رمضان ؟

فلقد كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ,

ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم ...

نسأل الله أن نكون من هؤلاء الفائزين .

من علامات قبول العمل :

1) الحسنه بعد الحسنه فإتيان المسلمون بعد رمضان بالطاعات ,

والقُربات والمحافظة عليها دليل على رضى الله عن العبد ,

وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية.

2) انشراح الصدر للعبادة والشعور بلذة الطاعة وحلاوة الإيمان ,

والفرح بتقديم الخير , حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته .

3) التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى .

4) الخوف من عدم قبول الأعمال في هذا الشهر الكريم !!

5) الغيرة للدين والغضب إذا أنتُهكت حُرمات الله والعمل للإسلام بحرارة ,

وبذل الجهد والمال في الدعوة إلى الله .

 

 

   

رد مع اقتباس