عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2012, 10:51 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










غرباوى غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غرباوى is on a distinguished road


 

بدر أحمد كريم

«صديقُكَ مَنْ صَدَقَكَ لا مَنْ صَدَّقَك» يا صديقي داوود الشريان، وأرجُو أنْ تتقبّل رأيي إذا قلتُ بكل صِدْقٍ ومَحَبَّة: لقد فَشِلْتَ وأنتَ ترتدي ثوباً ليسَ من مَقَاسِ جِسْمِك، مِنْ حَقِّكَ بل مِنْ واجِبِكَ، بوصْفِكَ إعلاميّاً سُعُودِيّا مُحَاوِرَاً مُحَايِدَا، أنْ تناقشَ أدقَّ القضايا حساسيّة. المادة (26) من السياسة الإعلامية السعودية، أعْطَتْكَ حُرِّيّةَ التعبيرِ في وسائل الإعلام، وكَفِلِتْها لكَ، واقرأ لَوْ سَمَحْتَ نَصَّها» حُرِّيَّةُ التعبيرِ في وسائلِ الإعلامِ مَكْفُولَةٌ، ضِمْن الأهدافِ والقِيَمِ الإسلاميةِ والوطنية، التي يتوخاها الإعلام السعودي» ولَمْ تَقُلْ حُرَّيّةَ التعبيرِ في وسائلِ الإعلامِ مكفولةً، ضِمْنَ الصراخ، والزعيق، والإثارة، والتهكُّم، والاستهزاء، والتلويح بِقَبْضَةِ اليَدِ، هذه أساليبُ مرفوضةٌ في الإعلامِ السعوديِّ المعروفِ باتزانِهِ، ووَقَارِه.
وليعذرنـي الصديق داوود الشريان إذا قلتُ: إنه يفتقدُ- مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِي- أهَمّ مهاراتِ الـحِوَار: مَهارَةَ البَدْء بِنِقَاطِ الاتّفاق، والالتزام بالقَوْلِ الـحَسَن، وتَجَنُّب مَنْهَجَ التّحَدِّي والإِفْحَام، ونَسِــيَ أنّ الله سبحانه وتعالـى قالَ في مُحْكَمِ التنـزيل» وجَادِلْـهُمْ بالتِي هِيَ أَحْسَن» (سورة النحل، الآية 125) فضلاً عن غيابِ الـمَهَارَة اللُّغَوِيّة، والـمَهَارَات الصّوْتِية، والإلقاء الخالـي مِنْ عُيُوبِ النُّطْقِ، ولكنّه يُتْقِنُ مهارةَ الثِّقَةِ بالنّفْس، والثقةُ بالنّفْس لا تَعْنِي الغُرُورَ، أو الغَطْرَسَة، وأشهدُ أنّ الإعدادَ الـجَيّدَ لمعظمِ برامجه الـحِوَارِيّة ممتاز، ولكنّهُ كثيرا ما يستأثِرُ بالحديث، ويُقَاطِعُ المتحدثين، ولو أحْصَى الـمُدّةَ الزّمَنِيّةَ لكَلامِهِ، لوجدَ أنـها أضْعَافَ أضعافَ كلامِ الضيوفِ الـمُحَاوَرِين.
إعلامُ الغوغائيينَ الذينَ سَرَدَ الصديقُ داوود بعضَ أسمائهم، إعلامُ زَبَدٍ، والزّبَدُ – بِنَصِّ القُرآنِ الكريم- «يَذْهُبُ جُفَاءً» أمّا إعلامُ المسؤوليةِ الاجتماعيةِ، فَهُوَ إعلامٌ يَمْكُثُ في الأرْضِ، لا يمكنُ التنازُلُ عَنْهُ، ولا الـمُسَاوَمَةُ عليه، وتستطيعُ أنْ تستخلصَ منه بسهولة عوامل: الانحراف لا الفلاح، وعدم تأسيس أيّ علاقةٍ جادّة بين اللهِ والنّاس، بل لا يُنَظِّمُ العلاقةَ الـحَسَنَةِ بيْن الناسِ والدولة.
أخْتِمُ برأيٍ للدُّكتور حُمُود أبـي طالب:» دواودُ كانَ مُنْفَعِلاً مُنْذُ إطلالتهِ بشكلٍ لا ضرورةَ لهُ، يجبُ عليه حسابَ كُلّ كلماتِهِ، وتصرفاتِهِ بِدِقّة»

 

 

   

رد مع اقتباس