عدت لأطبع محقرتي وهي صغيرة إزاء محاقركم يالطيبين


في حصة الخط العربي من يوم الاثنين من كل اسبوع اعتادت معلمتي مريم فطاني

تجمع كراريس الخط وحضرتنا ماكنت اعرف أميز بين الخط النسخ وخط الرقعة في الصف الثالث ابتدائي

وجلست الاستاذه تصحح الكراسات ولما وصلت عند كراستي فرحت وكدت أطير فرحاً

لولا أن لزمتني زميلتي لنفرت من طاقة الفصل لفرط فرحي وشعوري بأن معلمتي ستضع لي خمس نجمات لثقتي في جمال خطي وبينما كنت استرق النظر وأتطلع إلى نداء معلمتي بغبطة

نادت وكانت نبرة صوتها حاااااااااااادة وعيونها الفطانية حمراء غائصة بين جفنيها وصاحت قائلة:

مين الهبلا هادي اللي ماتفرق بين خط النسخ وخط الرقعة عسى أصابيعها الكسر ثم قلبت الكراسة تتبين الاسم ونظرت نحوي صائحة تعاري هرا أي تعالي هنا ربما كانت مزكومة يومها الست ابلا مريم

ومشيت إليها بهدوء مشوب بالحذر والخوف قلت لها نعم يا ابلا ؟!

زجرتني قائلة كده تكتبي مكان الرقعة نسخ ومكان النسخ رقعة لا ومحبرته بقوة لييييييييش؟

لم تتركن أعرب لها عن أسفي وخيبه والاعراب ركبي تنافض وفرائصي ترتعد

ثم قالت إيش هادا في يدك وكان قلمي الرصاص في يدي وياليتني ما احضرته

لكني اعتدت الامساك به طيلة الحصة فقلت لها موووورسامي

يا أبلا فردت علي أدري بووووووورسابك ياختي وقتها ماقدرت اضحك من خنفتها مرعوبه كنت

ثم أخذت مرسامي ووضعته بين ابعي السبابة والوسطى وفركته وفركته حتى تألمت وصرخت

وتركتني مابين الرهبة والذهووووووول كيف لا وأنا الطالبة المثالية والمجتهدة ويفعل بي ذلك

ولم ينتهي اليوم الدراسي إلا واصبعي متورمان ومخضوضران ومزرورقان حتى صارا بلون بنفسجي قاني

فقالت لي زميلتي القريبة مني هامسة في أذني اشتري كراسة خط جديدة واكتبيها من جديد تستاهلي

بصراحة شعرت بحنقين على معلمتي وزميلتي التي قاطعتها حتى نهاية العام أما المعلمة فقد نالت جزاها

على إثر تقدم والدتي بشكوى للإدارة ورأت المديرة اصبعي وكراستي ودعت ابلا بريب عفوا مريم

ولا ادري بما عاقبتها لكن المهم أنها اعتذرت لي بعدها وقالت اصابعك حساسة معليش ماحسبتها تعورت

فقبلت اسفها وأكلت فرصة المرسام وتعلمت أميز بعدها بين خطي الرقعة والنسخ وخط البلدة

وسلمتم