الموضوع: نجم هوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2011, 01:10 PM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب مشاهدة المشاركة
حثني بعض الإخوان على الاستزادة من سيرة الصديق المرحوم ( الدكتور صالح بن زايع ) ،




مثل ( أبو أديب ) فشحذت الذاكرة مرة أخرى رغم تآكلها فأقول :
المرحوم سافر من الباحة الى مكة وهو يحمل شهادة الصف الخامس ، وسكن في بيت خالته
زوجة ابن مخان - رحمه الله - وواصل تعليمه حتى تخرج من معهد المعلمين ومما
رواه لي يرحمه الله وأكد لي ذلك الأخ علي طويش أنه كان يعمل مع العمال ،يحمل
الكروانه على رأسه وهو ما زال غض الإهاب طري العود حتى أن شعر رأسه
( حس ) أي تآكل من حمل كروانة الخرسانة ، حيث آنذاك لا يوجد آلات للخلط والرفع
كما هو اليوم ، بناء المنازل يعتمد على العمال فقط .
كل هذا من أجل أن يعيش بكرامة ، العمل مقابل السكن والأكل ، لكنه بعد أن تخرج من
من معهد المعلمين وتوظف استقل واستأجر شقة وسكن بها ثم صمم على مواصلة دراسته
منتسبا حتى نال شهادة الدكتوراة فاعتبروا يا شباب !!!

رحمك الله يا أبا عصام وأسكنك فسيح الجنان وإلى حلقة أخرى نتواصل معكم إن شاء الله .
وها أنا عدت لأكتب لكم شيئا من سيرة الصديق المرحوم الدكتور صالح بن زائع عليه رحمة الله
أبو عصام سكن فترة من الزمن في غرفة في محطة نسيت إسمها ، تحمل رحمه الله ذلك المكان الذي تفوح منه رائحة المحروقات
والبنشر يحيط به والزيوت كل ذلك من أجل توفير أجرة شقة يستأجرها ، السكن بدون أجرة مقابل أن يجلب للمحطة وايت بنزين
كلما احتاجت المحطة إلى ذلك أي بدل سائق ، أنا سكنت معه في هذه المحطة حينما أسافر إلى الرياض لأداء الامتحان في جامعة الملك سعود منتسبا
كان الصديق والرفيق الخدوم ، إذا دلفت الشمس إلى المغيب يحمل فراشي ويطلع به على السطح ويفرده ليبرد عندما آوي اليه
استعدادا للنوم ، ويصحو مبكرا ليعد لنا الفطور بنفسه ويطبخ الغداء بنفسه ، لايوجد في هذه الغرفة إلا مروحة رغم شدة حر الرياض
صبر وكافح من أجل أن يوفر حياة كريمة لأبنائه وقد فعل، من مثلك يا أبا عصام وعلى مثله فلتبك البواكي اللهم أرحمه ووسع نزله
وأسكنه فسيح جنانك يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

 

 

   

رد مع اقتباس