ماذا تعرف عن أمنا عائشة ؟
إنني أدعوك لأن تسمي نفسك من الآن ( ابن أو ابنة) عائشة ( رضوان الله عليها ) ، والابن لابد أن يبر أمه ،
وأقل شيء من البر أن يحفظ لأمه فضلها ،
فهل تعرف شيئا من ذلك ؟
هذه أمك :
(1) هي حبيبة حبيب الله صلى الله عليه وسلم ، كما في البخاري وغيره وقد سئل صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك قال عائشة . قيل فمن الرجال قال أبوها .
(2) هي من أفضل نساء الأرض :
ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
.( الثريد كان أفضل الطعام عند العرب ، وهو لحم وخبز )
(3) أنَّ الله أرى النبي في الرؤيا صورتها وأخبره جبريل أنها زوجته في الدنيا والآخرة
في الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اُرِيتُك في المنام ثلاث ليال جاءني بك المَلَك في سَرَقَةٍ من حرير فيقول هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك
فإذا أنت هي فأقول إن يَكُ هذا من عند الله يُمْضه .
وفي رواية الترمذي : «أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إِلى النبي -صلى الله عليه وسلم-. فقال : هذه زوجَتُكَ في الدنيا والآخرة».
(4) والنبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرًا غيرها .
(5) وكان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها .
في البخاري قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم : " يا أم سلمة لا تؤذونني في عائشة فإنه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها
" بالله ماذا تشعر والنبي يقول : " لا تؤذوني في عائشة "
(6) أن جبريل عليه السلام أقرأها السلام .
في الصحيحين عن أبي سَلَمَة عنعائشة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إنَّ جبريل يقرأ عليك السلام قالت فقلت وعليه السلام ورحمة الله .
(7) ومن فضلها وحب رسول الله لها ،وعلم الناس بذلك ، فكانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلمتقربا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: أنَّ الناس كانوا يَتَحَرَّوْن بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(8) أنَّ الله اختصها بقرآن يتلى إلى يوم القيامة ، لما افترى عليها المنافقون الإفك ، وكأن الله أراد أن يعلمنا الدرس ، ففي زمانها قالوا عليها
فأنزل الله براءتها في عشر آيات ( من الآية 11-20 )
من سورة النور ، والآن يتكرر الأمر ، ولكن أبناءك يا أمي سيدافعون عنك ( لن يلوث عرض أمي وفينا عين تطرف ) .
(9) ومن فضل أمي وأمك أنَّ الله لماخير نساء النبي صلى الله عليه وسلم بين البقاء مع النبي – مع ما في ذلك من شدةالعيش - أو أن يفارقهن
بدأ النبي بها فخيرها فقال : ” ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة
فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم وقلن كما قالت .
(10) ومن فضلها أن النبي كان يمرض في مرض وفاته في بيتها ، ومات – فداه أبي أمي – في بيتها على كتفها ، ودفن في بيتها .
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنهاقالت: إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول أين أنا اليوم أين أنا غدااستبطاء ليوم عائشة قالت:
فلما كان يومي قبضه الله بين سَحْري ونحري .
(11) أنَّ الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها .
وقال الزهري : " لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواجه وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل"
قال الذهبي : " لا أعلم في أمة محمد صلى الله عليه وسلم بل ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها "