** أمّا بعد : أيّها الحضور الكرام أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

** مرحباً بجمعكم المبارك في عيدكم الجماعي لهذا العام

** فعيد سعيد وكل عام وأنتم بصحة وسعادة واجتماع شمل دائم على المحبة في الله تعالى
تجتمعون وفيه تتحابون وفيه تتهادون التهنئات والمباركات بعد أن منّ الله تعالى علينا بصيام وقيام شهر رمضان المبارك

** ف الّلهم كما سلمتنا لرمضان هذا العام فتسلمه منا وأنت راض عنا غير غضبان وأعده علينا أعواماً عديدة مديدة ونحن لك مسلمون طائعون عابدون حامدون شاكرون لأنعمك ربنا
** أيّها الأحبة الحضور

** نلتقي هذا المساء في حفل عيدنا الجماعي الرابع وكلنا بهجة وسعادة لبعضنا البعض وأتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان للداعمين ماديا ومعنويا وللمنظمين الذين وهبوا انفسهم ووقتهم لهذا العمل وللمشاركين الحضور سواء من أبناء الوادي أم من خارجه فالجميع هنا أهل وأقارب وصحب وجيران محلهم القلب قبل المكان حضرتم فطاب بكم ولكم العيد جائزة ربكم بعد أن أديتم فريضة صيام شهركم وفريضة زكاة أموالكم
وما نقص مال من صدقة بل تزيده

** وهاهو ربكم تعالى يتفضل عليكم بعيد الفطر المبارك جائزة سخية فاهنأوا قلباً وقروا عينا وطيبوا نفساً في أجواء عائلية مهيبة بهيجة نتعانق ونتصافح ونتسامح ونمد جسور المحبة والألفة في ما بيننا ونتهادى بهجة العيد السعيد في بلد الله الأمين منعمون بفضل الله تعالى علينا مبتهلين إليه سبحانه أن يعيده علينا أعواماً عديدة مديدة وعلى الأمة الإسلامية وهي في عز وسؤدد ونصر مؤزر

** أيّها الأحبة: عيد سعيد نشيد من خلاله بجهود الطيبين الرائعين من أبناء وادينا وادي العلي الذين يرسخون لصلة الرحم وبر الوالدين بأسلوب تربوي رفيع بديع والذين وفقهم الله تعالى لخدمة كتابه الكريم من خلال جائزة الشيخ عطية مسفر أبو عالي وحرمه لحفظ كتاب الله الكريم والمقدمة من ابنهما البار الأمين
سعادة الدكتور سعيد عطية أبو عالي وأولاده

** وما اختياره لساحات وادي العلي لتكون الجهة المنظمة للجائزة في عيدها السنوي الكبير إلا دليل على دعمه الكامل للساحات ولأنشطتها المتواصلة ومنها هذا التجمع المبارك

** كما يطيب لنا أن نهنئ الفائزين والفائزات بالجائزة لهذا العام مع أمل بأن يحالف الحظ الذين لم يحالفهم لها هذا العام في الأعوام القادمة بمشيئة الله تعالى سائلين الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتهما وأن يبارك في ابنهما البار الكريم سعادة الدكتور سعيد عطية أبو عالي الذي لا يفتأ يضع بصماته التربوية الحانية الرفيعة في كل منحى من مناح الحياة الأسرية و الاجتماعية معززاً بذلك مكارم الأخلاق من بر والدين وصلة رحم وتشجيع على حفظ كتاب الله تعالى .

** أيّها الجمع الكريم عيد سعيد بصلة الأرحام والأقارب والصحب والجيران كدأب ساحات وادي العلي التي اختطت لها نهجاً قويماً من الصلات المتعددة الأوجه ووضع رجالات الساحات الأكارم جدولاً زمني متمثلاً في برنامج تواصل وزيارات الذي من خلاله تتم زيارة العديد من رجالات الوادي وغيرهم من أهلنا وأقاربنا وأصهارنا وجيراننا في منازلهم ممن غيبتهم ظروف الحياة إما لمرض أو غيره وخاصة كبار السن منهم من رموز العائلات وفاءً ومحبةً منا وعرفاناً وتقديراً لهم وتكريساً للصلة بين أبنائنا أبناء هذا الجيل لكي لا تهترئ حبال الود فيما بيننا وقد تمت خلال الفترة السابقة زيارة العديد منهم بتوفيق الله تعالى

** ومن أبواب التواصل والمحبة التي تبنتاها ساحات وادي العلي

** جوال ساحات وادي العلي الذي تأمل الساحات خلال الأيام القادمة في رفع وزيادة عدد السجلين فيه وإعادة النظر في طريقة التسجيل ليشمل كل الذكور والإناث بالوادي حتى نضمن وصول الرسائل لجميع أفراد الأسرة في البيت الواحد

كما لا يفوتنا التنويه إلى ان الساحات ستقوم بإذن الله تعالى خلال الأيام القادمة بإنشاء مركز آخر للرسائل بديل في شركة موبايلي لنضمن القيام بالخدمة في حال حصول عطل في المركز الحالي كم حصل الآن .

** شهرية الساحات وهو تجمع شهري يقام بحسب الظروف والمكان والدعوات المقدمة من رجالات الساحات لتنمية روح التواصل والخروج عن الحياة الروتينية والمألوف

** ومن أبواب التواصل أيضاً مخيم البسط السنوي المقام في الشميسي بين مكة المكرمة وجده وقد أقامت الساحات خمسة مخيمات وسيقام السادس خلال عام 1435هـ بإذن الله تعالى ومن اهم أهداف هذه المخيمات رأب ما صدعه طول الغياب والالتقاء بالأهل والصحب والأبناء وتجديد لروح الألفة والمحبة وصلة الرحم وليتعرف النشء الجديد على بعضهم البعض ونتفقد بعض بعضا ونسأل عمن غاب ونتلمس الاحتياجات ونزور المرضى ونتذكر من غيبهم القضاء والقدر ومن أهداف المخيم إحياء الموروث الجنوبي بكل فنونه وألوانه وممارسته على الطبيعة والتدريب عليه

** وحالياً لدي ساحات وادي العلي الرغبة والعزيمة بإذن الله تعالى لتبني مشروع يخدم جيل الشباب وهو مشروع الزواج الجماعي
ونحن في الساحات نعلم ان هذا المشروع قائم في اغلب القرى والمناطق ولكن الساحات تتمنى ان تقدمه للجيل بتنظيم جديد وواضح يحقق رغباتهم وطموحهم ويحيي موروث الآباء والأجداد ويحقق تخفيض التكاليف على العرسان وأسرهم
وقد طُرحت هذه الفكرة في احدى شهريات الساحات وبادر الشيخ علي بن سعيد قشاط فوراً بدعم الفكرة وتقديمه مبلغ ثابت لكل حفل زواج جماعي سيعلن عنه بالتنسيق معه في وقته فله جزيل الشكر والتقدير على دعمه الكامل لهذا البرنامج .