عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2013, 10:50 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مشرف عام
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
مشرف عام3 is on a distinguished road

Mnn


 

انحياز مؤلف الديوان للفصحى لاتخطئه العين، فهو لم يكتف بأن جعل نظمه في قصائد ديوانه فصيحاً مقفى، بل جعل منافحته عن اللغة الفصيحة جزءاً رئيساً في مقدمته التي جاء في بعض أجزائها: ).. إن التوجه الملتزم بمعايير اللغة العربية يقبل التجدد والتجديد في إطار مسارها ولايمانع في تنمية الموهبة على أساس السير وفق قواعدها وماعدا ذلك فهو مولود دعيّ(. ويواصل الشاعر عبدالعزيز بن عبدالله الرويس في مقدمة ديوانه )حصيد الزمن( قوله: )إن عدم الاكتراث باللغة وقواعدها وغنائية شعرها يهدد قيمة فردها وجماعتها وأمتها وتراثها، حيث تصبح في مهب الريح بين الأمم "..." إنني أخاطب الأمة كلها أن تحافظ على لغتها وتراثها نثراً وشعراً وأن تعنى بناشئتها في هذا المسار وأن تقوم بتوجيه الناشئة توجيهاً سليماً حازماً(..
وجاءت الأغراض الشعرية التي تناولها المؤلف تحت خمسة عشر عنواناً احتوى كل منها على عدد من القصائد، وتتمثل هذه الأغراض في العناوين التالية: أنا والحياة، التراثيات، الخوالج الوطنية، قصائد المناسبات، أفذاذ رجال، ونجوم معرفة، المنافحات، الإخوانيات، الأبناء ومسيرة الدهر، إلى النصف الثاني، في مجال اللغة العربية، في مجال التأمل، مواطن وذكريات، في مجال التربية والتعليم، الإنسانيات، والمراثي.ومن ضمن المحطات التي توقف عندها الشاعر.. مهرجان الثقافة والتراث بالجنادرية، وقد عبر عن مشاعره تجاه الجنادرية قائلاً:


أجنادرية هل تعين مقالا
أو تدركين فخامة وجلالا
هذا التراث وكم عظيم صاغه
نمشي إليه ونحشد الأجيالا
هذا التراث يضيء في عرصاتنا
وبأرض حجر جدد الآمالا
جمع الجزيرة في مسار واحد
وغدا اللواء لدى الجميع ظلالا
منه المواكب للرسالة جددت
وكتائب التوحيد يوم تتالى
السنة الغراء في أوطاننا
تعطي ونأخذ لا نرد مقالا
إرثي يسخر نفسه لعلوها
ويرى الخرافة زلزلت زلزالا
حرس البلاد يصونها بشبابه
وبراجمات تخلف الإصهالا
من خال مجد الأولين وصانه
ورث المحامد واستزاد كمالا

ويحتفي الشاعر في مكان آخرمن ديوانه بالأستاذ عبدالكريم بن عبدالعزيز الجهيمان مهدياً له قصيدة جاء فيها:


عبدالكريم إذا أنشدت مغناكا
فاقبله من صادق بالحب وافاكا
يابن الجهيمان لو كان السرور فتىً
لخلته في انتشاء حين يلقاكا
يحب فيك أحاديثاً مسليةً
كما تجود لدور العجز يمناكا
كتبت للجيل ما يزهو الزمان به
من الأقاصيص في أرجاء مغناكا
كم من كتاب وأمثال جمعت لنا
شادت لك الحب في سكان مرباكا
شبه الجزيرة تعلي ما كتبت لها
ورائد العلم يهوى حوض سقياكا
يا جيل من قدموا بعد الرعيل خذوا
من الجهيمان ورداً ليس أشواكا
عبدالكريم وكم تهدي مجالسنا
طرائف الأنس ما أحلى سجاياكا
فيك التواضع والأخلاق قد كملت
ما شانها الكبر إذ زانت محياكا
إن القريض إذا يهدى لكاتبنا
يحيي النفوس ويعطي الجيل إدراكا

وديوان )حصيد الزمن( بصفحاته التي تبلغ 414
والذي جاء من القطع المتوسط، انضم إلى المكتبة السعودية
باعتباره أحد الأصوات التي توثق للمرحلة
وأحد المشاركات الثرية بالرؤى الشعرية
تجاه مختلف ضروب ومستجدات الحياة المعاصرة بالمملكة.


عن صحيفة الجزيرة الصفحة الثقافية

 

 

   

رد مع اقتباس