عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2010, 05:46 PM   رقم المشاركة : 84

 

ابشروا بسعدكم وأنا ما تلهويت عليكم ياحباني إلا في خاطري إن احد بيقل الحمد لله على السلامة وابشر بالعوض وقطع الله أيدي من قدام الأصابع وإلا كل واحد منكم ما همه إلا نفسه ....


أول من رأى النار وجاء فازع العم ناصر بن عبد الله أل زايع صاح ريح الله ياريح الله وشال قربته وجاء يجري وما درت الوالدة إلا والخبيط في الباب وهو يصيح بيتكم احترق.. ردت عليه الوالدة من احرقه الله يحرقه .. قال لا تدعين عليه اهو ولدكم وأنا شفته من بيتنا من البداية ( الطاقة ) كان بيته مقابلاً لبيتنا وكان جالساً يشاهد أحداث الفلم منذ البداية ..
وطلع السطح وبدأ يبعد الحزم الملتهبة .. وعندها توالت فرق الدفاع المدني من أبناء الوادي وهم يحملون القرب والبعض يحمل تنكة والنساء رأس ألبير بقربهن والرجال يتناولون القرب ويناولون اللي على السطح والبعض يبعد حزم العيش التي ما وصلتها النار .. كل أهل الوادي تجمعوا لإطفاء النار المضطرمة ...
شيمة شهامة نخوة رجولة تكاتف أخوة ...

الحمد لله سلم البيت لكن المحصول راح رمادة ..
منك العوض وعليك العوض يارب في الولد والعيش ..
ولكن فرج الله قريب ..

طبعاً الحال يعلمه الله كنّا نديس ديسة واحدة وضحى وإحنا مخلصين من كل شيء من قل المحصول ...
جاء الفرج من عند رب البشر .. بدأت الحمير تدلف محملة والنساء والرجال يقبلون وهم يحملون على رؤوسهم حزم العيش لتعويضنا عما فقد ...
ربما كانت هذه الحريقة فرجاً لنا فقد دسنا تلك السنة ديستين من كثر ما جاد به علينا أهل الوادي والقرى المجاورة من حزم العيش ..

تصدقون ... فكرت إني كل سنة احرق المحصول ومن ذاك الوقت وكبريتي في جيبي .. محتصي به ..

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته