عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2009, 04:19 AM   رقم المشاركة : 1
أحمــد صالح كــــردي


 


احمــد صــالح كـــردي






يعجز القلم ويقف الفكر حائرا عندما أريد أن أتحدث عن هذا الرجل تتزاحم الكلمات وتتشابك الحروف حياء منه ... لا أريد ولا أجيد الكلمات المنمقة ولكني سأكتب بعفوية عن علاقتي بهذا الرجل :

استثارني بسؤاله ( في موضوعي صور من الماضي ) بساحة صدى الوادي عن العصا الحمراء التي ذاق مرارتها يوما من الأيام فدفعني حبي وتقديري له أن اعرض بعضا من صفحة حياته المشرقة .

في التسعينيات وهو طالب بالصف الخامس بطبيعة وعفوية الأطفال شقاوة في براءة تتلمذ على يدي ولي الفخر عاقبته يوما بعصاً لونها احمر لا زلت أنا وهو نذكرها لوقعها عليه ما كان يتوقعها مني ولكني كمن يرغم ابنه فلذة كبده على شرب الدواء المر رغبة في الشفاء لا في الإيذاء لابنه الذي احتل مساحة واسعة في قلبه بل استحوذ عليه , دفعني لهذا النوع من العقاب المرفوض عندي أصلاً خوفي عليه من تفاقم الأمر.

ذهب إلى والده باكيا شاكيا وكان رد والده صاحب النظرة الثاقبة قوله( ما كان لأبي علامة أن يعاقبك إلا لأمر تستحق عليه العقاب )
فكانت صفعة قوية للابن البار بوالده ومعلمه وكان درسا راسخا في ذهنه تتابعت السنين وهو يذكرني بهذا الموقف كلما التقينا وحسبي انه يكن لي كل تقدير واحترام لان القلوب شواهد ولأنه عرف فيما بعد موقفي من هذا الأمر.

وهذا هو اليوم يذكرني بذلك الموقف الطريف العنيف ...

أبا صالح
كنت يومها شقي لكن تملك من الذكاء والفطنة ما جعلك تحظى بحب معلميك حينها كنا نتوقع لك مستقبلاً زاهراً وهذا هو أنت اليوم تحقق حدسنا فيك خلق رفيع متوج بأدب جم متمسكا بتعاليم دينك باراً بوالديك طاعة لربك فضلاً عن ما وصلت إليه في مجال العلم والعمل فهنيئا لوالديك بك وزادك الله من نعيمه ورزقك حبهم ورضاهم .

أتشرف بأنك كنت في يوم من الأيام أحد من تتلمذ على يدي بل أغلى وأعز جوهرة في عقد ثمين طوقت به عنقي خلال مشواري التعليمي من أبنائي الطلبة ذاك شرف ووسام افتخر به وأنا أتقلده واعتز به ونوط شرف أتحمله بكل فخر شرفني الله به .

لك كل الحب والتقدير والاحترام . بأدبك وخلقك الرفيع منذ طفولتك فرضت احترامك على الجميع كيف لا وأنت من تربى في أكاديمية صالح كردي ذلك المربي الفاضل والرجل الوقور البار بوالديه وسليل أسرة عريقة راسخة رسوخ الجبال الشم تنحني له الرقاب تقديرا واحتراماً .

شكرا ابا صالح دمــت بــــود حبيبا ومحبوباً

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس