عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2011, 11:00 AM   رقم المشاركة : 903

 

[q




على ذكر الحصوة يا أبو حاتم -ولا يهونون الإخوة والأخوات القراء-
كنت أصلي مع أبي - رحمه الله تعالى - في حصوة باب العمرة على يمين المَشَّاية وانت نازل من باب العمرة
وأنا في عمر ابني أنس الآن يعني في العاشرة تقريبا وكان بعض الناس يلقي بحبات القمح في الحصوة
للحمام فيختلط الحب بالحصى وكان من عادة والدي أن يذهب لصلاة الجمعة قبل الصلاة بحوالي ساعتين
وكنا ننتظر الخطبة تحت الشمس وفي أحد الأيام وبينما نحن ننتظر الصلاة رأيت أحد التكارين الكبار في السن
يلتقط حبات من القمح ويتسلى بها بين أسنانه فيكسرها وربما يأكلها
(ولأنني أهوى الخير وفعل الخير من صغري....هذه لأبو ياسر)
أقول أحزنني فعل الرجل وظننته جائعا فأحببت أن أقدم له خدمة وشمرت عن ساعدي وقمت بالتقاط الحب
من حولي ومن خلف أبي ومن خلف التكروني ومن بين الناس وهم لا ينكرون فعلي لصغر سنى.... ربما
حتى اجتمع ملا حثلي من الحب وجيت به واعطيته التكروني علشان يأكله...وفي خاطري قدمت له خدمة
المهم نظر التكروني لي باستغراب وسألني ليش هذا فأشرت بيدي إلى فمي يعني عشان تأكله
فبحلق في وجهي باستغراب يبغى يشوف انا صاحي والا مجنون
وأخذ الحب مني وأعاد نثره بغضب وتمتم بكلام لم أفهمه
لكنه كلام يبدو أنه غير بريء فالتفت الناس إليه وقد ارتفع صوته
وشعرت بالخوف وقمت أسوي إني أبغى أشرب
وكانت الشَرْبات ملقاة عن اليمين والشمال
فما أن رفعت إحداها لأنظر إن كان فيها ماء
حتى سمعته يصيح ويؤشر بيده لا لا لا
يعني لا تجيب ماء ما أبغاه

غفر الله لي وله ولسائر المسلمين
[/quote]


(هههههههههههههه شكر الله لك صنيعك يا فاعل الخير ، بتلقط حب للتكروني تحسبه طاوي فديت الخلقة ، ما اخفيك ودي يكن افتك الشربة من ايدك ورمعها فوق راسك وريحنا منك )

اسعدك الله يا ابا سهيل كما اسعدتنا بهذه المشاركة الجميلة واتمنى أن تكرمنا ببعض ما لديك من ذكرياتك المكية .
ورحم الله والدك رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان كنت اكن له محبة خاصة للطفه وتواضعه وخفة ظله .
لك خالص حبي واحترامي ومرورك بهذه الزاوية زادها شرفا .


 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .