.
*****
حَمْزَةَ بْنِ عَبْدُ الْمُطّلِبِ
تَضَرّعْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدُ الْمُطّلِبِ إلَى اللّهِ سُبْحَانَهُ أَنْ يَشْرَحَ صَدْرِه لِلْحَقّ وَيُذْهِبَ عَنّه الرّيْبَ فَمَا اسْتَتْمَمْ عَلَى دُعَائِه حَتّى زَاحَ عَنّه الْبَاطِلُ وَامْتَلأَ قَلْبِه يَقِينًا فَغَدَا إلَى رَسُولِ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - فَأَخْبَرْه بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِه ، فَدَعَا لِه بِأَنْ يُثَبّتَه اللّهُ
وَقَالَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ حِينَ أَسْلَمَ :
حَمِدْت اللّهَ حِينَ هَدَى فُؤَادِي = إلَى الإِسْلامِ وَالدّينِ الْحَنِيفِ
الدّينُ جَاءَ مِنْ رَبّ عَزِيزٍ = خَبِيرٍ بِالْعِبَادِ بِهِمْ لَطِيفِ
إذَا تُلِيَتْ رَسَائِلُهُ عَلَيْنَا = تَحَدّرَ دَمْعُ ذِي اللّبّ الْحَصِيفِ
رَسَائِلُ جَاءَ أَحْمَدُ مِنْ هُدَاهَا = بِآيَاتِ مُبَيّنَةِ الْحُرُوفِ
وَأَحْمَدُ مُصْطَفًى فِينَا مُطَاعٌ = فَلا تَغْشَوْهُ بِالْقَوْلِ الْعَنِيفِ
فَلا وَاَللّهِ نُسْلِمُهُ لِقَوْمِ = وَلَمّا نَقْضِ فِيهِمْ بِالسّيُوفِ
وَنَتْرُكْ مِنْهُمْ قَتْلَى بِقَاعٍ = عَلَيْهَا الطّيْرُ كَالْوِرْدِ الْعَكُوفِ
وَقَدْ خُبّرْت مَا صَنَعَتْ ثَقِيفٌ = بِهِ فَجَزَى الْقَبَائِلَ مِنْ ثَقِيفِ
إلَهُ النّاسِ شَرّ جَزَاءِ قَوْمٍ = وَلا أَسْقَاهُمْ صَوْبَ الْخَرِيفِ
*****