عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2013, 06:18 AM   رقم المشاركة : 35

 

عدت لأطبع محقرتي وهي صغيرة إزاء محاقركم يالطيبين


في حصة الخط العربي من يوم الاثنين من كل اسبوع من عام 1396عتادت معلمتي مريم فطاني

أن تجمع كراسات الخط العربي وحضرتي ماكنت اعرف أميز بين الخط النسخ وخط الرقعة في الصف الثالث ابتدائي

وجلست الاستاذه تصحح الكراسات ولما وصلت عند كراستي فرحت وكدت أطير فرحاً

لولا أن لزمتني زميلتي لنفرت من طاقة الفصل لفرط فرحي وشعوري بأن معلمتي ستضع لي خمس نجمات

لثقتي في جمال خطي وترتيبي كراستي وبينما كنت استرق النظر وأتطلع إلى نداء معلمتي بغبطة

نادت وكانت نبرة صوتها حاااااااااااادة وعيونها الفطانية حمراء غائصة بين جفنيها وصاحت قائلة:

مين الهبلا هادي اللي ماتفرق بين خط النسخ وخط الرقعة عسى أصابيعها الكسر؟

ثم قلبت الكراسة لتتبين الإسم ثم نظرت نحوي صائحة تعاري هرا

أي تعالي هنا ربما كانت مزكومة يومها الست ابلا مريم

فمشيت إليها بهدوء مشوب بالحذر والخوف وقلت لها نعم يا ابلاااااااا؟!

زجرتني قائلة:

كده تكتبي مكان خط الرقعة نسخ ومكان النسخ رقعة

لااااااااااا وكبانا أي كمان محبرته حضرتك بقوة لييييييييش؟

لم تتركن أعرب لها عن أسفي وخيبة والاعراب كانت ركبي تتنافض وفرائصي ترتعد

ثم قالت إيش هادا في يدك وكان قلمي الرصاص في يدي وياليتني ما احضرته

لكني اعتدت الامساك به طيلة الحصة فقلت لها موووورسامي ياأبلا

فردت علي قائلة أدري إنووو بووووووورسابك يااختي

ووقتها ماقدرت اضحك من خنفتها حيث كنت مرعوبه

ثم أخذت مرسامي ووضعته بين اصبعي السبابة والوسطى وفركته وفركته ثم فركته حتى تألمت وصرخت

فتركتني مابين الرهبة والذهووووووول !!!!!

كيف وأنا الطالبة المثالية والمجتهدة والمنضبطة وفوق هذا وذاك عريفة الفصل ويفعل بي ذلك وياشماتة زميلاتي فيني !!

ولم ينته اليوم الدراسي إلا واصبعي متورمين ومخضوضرين ومزرورقين حتى صارا بلون بنفسجي قاني

فقالت لي زميلتي القريبة مني وهي هامسة في أذني اشتري كراسة خط جديدة واكتبيها من جديد تستاهلي!!

ولكم أن تتخيلوا حجم خيبتي وكسفتي وألمي

فبصراحة شعرت بحنقين عظيمين على معلمتي وزميلتي التي قاطعتها حتى نهاية العام أما المعلمة فقد نالت جزاها

على إثر تقدم والدتي بشكوى للإدارة ورأت المديرة اصبعي وكراستي ودعت ابلا بريب عفوا ابلا مريم

ولا ادري بما عاقبتها لكن المهم أنها اعتذرت لي بعدها وقالت اصابعك حساسة معليش ماحسبتها تعورت

فقبلت أسفها وأكلت فرصة المرسام وتعلمت بعدها أميز

بين خطي الرقعة والنسخ وخط البلدة

وسلمتم

 

 

   

رد مع اقتباس