عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2011, 08:45 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم كعشر
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 13
عبدالرحيم كعشر is on a distinguished road

Berightback يمـه لقيني صبـي


 

حياه تشبه الصوان في قساوتها وتشعر بصعوبتها ومرارتها فليس لها مذاق وطعم سوى الصبر والايمان بالله تبدأ من بعد صلآة الفجر كل يوم ولا تنتهي الا قبل النوم بعد صلآة العشاء مباشرة . وهكذا دواليك فالأب ومسوؤل البيت يعمل بالحرث ورعايته وتوفير لقمة العيش الحلال الزلال من عرق جبينه ومن كدحه وصبره والام وراعية البيت تشارك بجهد مضاعف من اعمال البيت ومنها جلب الحطب للطبخ والتدفئه تحظره من العقاب والشعاب والاوديه دون كلل او ملل لكنها الحياة ونمطها في تلك الازمنه . وتقوم ايضا بجلب الماء من الابار والينابيع تحمله على ظهرها دون حذاء في قرب مصنوعه من الادم ثم رعاية حضائر البقر والغنم داخل البيت وخارجه من تغذية وتنظيف وتقوم كذلك بعمل وجبات الاب والابناء بصورة مذهلة . يالها من حياة صعبة كئيبه ونماذج عملاقه لتلك الاسر القاطنه بالارياف والقرى وتحملها كل عوادي الزمن من تعب وجوع ومرض وقهر . لكنها بالغة السعاده بواقعها وحياتها حيث الامل والطموح . فالأمل بعد التوفيق من الله سبحانه وتعالى يوهب للصابرين ثم بعد ذلك الطموح ومحاولة تحسين الحال المادي بعد ذلك تنفرج بقدرة الله في القريب والبعيد كل الهموم والمشاكل . هكذا كانت النوايا والامال فلا يأس مع الطموح والصبر لكن تلك الاسر بلا شك كانت تتعرض للمرض والقهر والجوع ولكن كانت عزيمتهم الصبر والرضا بما كتبه الله لهم ذلك ان لهم يوم وعليهم يوم ومن سره زمنً سائته ازمان . عذرا ً فقد ارسلت بعض الشيل حول صعوبة الحياة وتكالبها لمن عاش ذلك الزمن الوفي بأهله الساطع بنجومه الصابر على ما اصابه من خير وشر فنسأل الله لهم الرحمه والغفران وتذكرت بهذه المناسبه قصيدة شعبيه كانت الامهات ينشدنها لتسلية صغارهم لتنويمهم وهي :
يمّه لقيني صبي ... في الخبت يرعى آبله
فقلت يالعنبوك ... وآبا من انته منه
فقال مرعى لأحد ... ارعى الأمي وابيه
ان كان ودك تسوم ... فسومتك غالية
وان كان تبغى الغنم ... فاندر بلاد ابيه
يحوش لك مالغنم ... والعبد والجاريه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
تفاح وادي غزير ... دنّى وهل الثمير
ومن كضايم وبير ... ومن سوق فلجانها
رقدت فوق السرير ... لاوان عقلي مطير
من نقع دف ً وزير ... ومن صفق صبيانها


فيالها من حياة مره وعصيبه مرة اخرى مرارتها تغص اللقمة
في حلوق البائسين ولله الأمر من قبل ومن بعد


عبد الرحيم محمد كعشر

 

 
























التوقيع

ليسَ الغريبُ غريبَ الشآمِ واليمنِ .. إنَّ الغريبَ غريبْ اللحدْ والكفَنِ


   

رد مع اقتباس