عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2011, 06:21 PM   رقم المشاركة : 4

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحاتم مشاهدة المشاركة
ابوصالح احمد قنديل شاعر مبدع فشكرا لك على تسليط الضوء على احد المبدعين في الوطن الغالي

وقد تبنت إثنينية الشيخ / عبدالمقصود خوجه طباعة روائعه في ثلاثة اجزاء بطباعة فاخرة ضمت كل انتاجه الشعري الفصيح والحلمنتيشي كما سميته مع شرح لكل قصيدة وتوضيح مناسبتها وهذه القصيدة واحدة منها ، عسى ان تحوز على اعجاب المتصفحين .

بَين الكمنجَة والعُود
يا حاضن العود هل حركت عودك أم حركت منا قلوباً بين أضلعنا؟
أم بين أوتاره سر وأفئدة لنا، فتلك تناجيها بمسمعنا ؟أ
م كل عاطفة تهتز من وتر فالروح أجمعها رقت كمدمعنا؟
ناشدتك اللَّه ألا زدتنا فلكم أجدت لكن لعمري في تولعنا
زدنا فآلتك الخرساء إن نطقت بقدرة الفن تأسو من مواجعنا
وخلّ عودك يشرع في الهوى نغماً كيف اشتهى قلبه الباكي بأدمعنا
فإن شرعته في الحب نغم تهفي القلب مشرعه استسقى بمشرعنا
ودع كمنجة من أمست كمنجته تئن حيناً وتخشى من تصدّعنا
تردّ أناتها رِسلاً مصعدة آهاتنا وتغالي في تخشعنا
وقل لحاملها رفقاً بها فلقد قسا عليها ليرضي كل مطمعنا
فإن شكونا الهوى افتنّت مصورة إحساسنا المتلظي في تلوعنا
وإن بكينا الجوى استبكت جوارحها فأبكت العين شكرَى من مدامعنا
كأنها في يد العزّاف لاعبة بها يداه، يدٌ حسّ بمسمعنا
فقل لصاحبها إن بات يوجعها بما استفز بنا أحلى مواجعنا
رحماك يا ربها إن التي نأمت الاهة النور قد حلت بمجمعنا
متى لمستَ حشاها راح يؤلمها وردد النوح حباً في تشفعنا
حتى تكاد من التحنان همستها بالآه تجذبنا طوعاً لمصرعنا
بين الكمنجة والعود انقضى طرباً ليل من الإنس خلو من ترفعنا
ورب صوت سبانا لحن صاحبه صداه باقٍ لذيذاً في مسامعنا
يروي الصدى وينقّي النفس جوها مما تعانيه هماً من توجعنا
فالقلب يظمأ والأنغام أبدعها ري حرى وتراءى في بدائعنا
والنفس تصدأ والألحان صيقلها وكل فن رقيق من روائعنا

هي الحياة بما فيها وقد حفلت بمرتعٍ خصِب، طوبى لمرتعنا!
فين كنت مدسوس وانت بهذا الابدع والاتقان للغة مكه واهلها تحياتي

 

 

   

رد مع اقتباس