
حديث البراء المذكور رواه الإمام أحمد وغيره .
وأما كون هذا الوضع يؤدِّي إلى ما يُؤدِّي إليه مما توصّل إليه العلم الحديث ،
فهذا مما يُستأنس به ،
ولا يُعوّل أو يُعتمَد عليه .وذلك لسببين :
الأول :
أن تلك الدراسات بل وما يُسمى حقائق علمية قابلة للنفي والإثبات ،
فما يُثبته العلم اليوم قد ينفيه غداً !
فإذا عوّلنا عليه أورثنا ذلك شكا وتكذيبا لما جاء في السنة .
الثاني :
أن الْحِكمة قد تَخفى ،
والمؤمن مأمور بالتسليم لله عز وجلّ ولرسوله صلى الله عليه وسلم ،
سواء علِم الحكمة أو جهلها .
وهذا كان شأن الصحابة رضي الله عنهم ،
فإنهم لم يكونوا يسألون عن الحِكمة ،
بل يُسلِمون ويستسلِمون ويَنقادُون .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم
تحياتي
...........